فتش عن الإدارة

لا جديد إن قلنا إن أي عمل ناجح تقف خلفه إدارة ناجحة، فالإدارة هي التي تخطط وتعد وتنفذ الخطوط العريضة، ثم تأتي الأدوار الأخرى، والإدارة الناجحة هي التي تعمل وفق إمكاناتها وظروفها، وأهم مقومات الإدارة الناجحة القوة والترابط والقدرة على إصدار القرارات، فمثلاَ: الهلال يملك القدرة، والإمكانات وينطبق ذلك على الشباب، والنصر، وهناك إدارات قادرة على النهوض بفرقها وفق إمكاناتها وظروفها ولنا في الفتح النموذج الحي، وأحياناَ لا تعبر النتائج عن العمل الناجح للإدارة، فلا نستطيع أن نقول إن إدارة نجران لم تكن ناجحة، بل على العكس قدمت عملاَ جباراَ رغم ضعف الإمكانات وقد تكون الظروف واعتبارات أخرى هي السبب فيما آلت إليه نتائج الفريق، في المقابل ما يحدث في الاتحاد أمر محير فرئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي الرجل المهذب جدا لم يستطع خلق الأجواء المناسبة للنجاح، فقد جمع المختلفين في عمل واحد، ففتت الصلاحيات وجزأ المجزأ، فأصبحنا نرى في الاتحاد أكثر من قرار، ونقرأ أكثر من تبرير متناقض وكل يمثل الرأي الرسمي، مدعيا أنه الأقوى في ناد يعج بالمشكلات فلم يعد الاتحاد اتحاداَ، مؤكد أن الطاسة ضايعة!.

إنصاف العفالق والراشد
يشيد الكثير من المتابعين بفريق الفتح بما قدمه في هذا الدوري واعتبره النقاد الحصان الأسود لهذه البطولة، ويستحق الفريق ذلك وأكثر ولكن من باب الإنصاف العمل الإداري المميز للشابين الطموحين المهندس عبد العزيز العفالق رئيس النادي، وأحمد الراشد المشرف العام على الفريق، فقد بذلا جهدا وعملاَ احترافياَ وقبل ذلك دعماَ مادياَ صعد بالفريق للممتاز بل زادا أن ضمنا البقاء مبكراَ ولم يزدهما ذلك إلا تواضعاَ وواقعية، تعاطيهما مع الإعلام بخبرة كما لو كانت تجربتهما سنين طويلة حيث الهدوء والتحفيز لفريقهما دون التقليل من المنافسين، يدافعان عن الفريق واللاعبين مع منح الثقة الكاملة للجهاز الفني ودعمه، لم تنجرف الإدارة أمام بعض المطالبات بالتعاقد مع جهاز أجنبي بعد الصعود بل عملت وفق قناعاتها وثقتها بالجهاز الفني بقيادة فتحي الجبالي.
من يملك هذه القوة والقدرة على اتخاذ القرارات واحتواء المشكلات والهزات التي تعرض لها الفريق، من يستطيع إيجاد هذه الهيبة والروح، يستحقان أن نقدم لهما الشكر بل أزيد أن يبادر محبو الفتح وأهالي الأحساء بتكريمهما لما قدماه من فكر وجهد ومال.

هطرشة:
- نتائج دوري الـ 16 في كأس ولي العهد أكدت أن وجود المدرب الجيد الذي يجيد القراءة الفنية وتوظيف اللاعبين يضيق الفوارق الفنية ويرد على من يعارض زيادة فرق دوري المحترفين.
- لقاء الهلال والنصر قمة مبكرة، هل ستحسم بالفوارق الفنية أم بالروح والتنظيم؟.
- التقيت المهندس محمد الطويل الأمين العام السابق للاتحاد السعودي لكرة القدم في إحدى المناسبات، استمتعت بحديث طويل معه عن كرة القدم وهمومها، في نهايته لم أقتنع بمبررات ابتعاده، لماذا نخسر مثل هذه الكفاءات المؤهلة؟.
- ينتظر عدد كبير من العاملين في النادي تسلم رواتبهم المتأخرة ليعلنوا عن قرارهم بالابتعاد الجماعي مؤكدين تنازلهم عن مكافآتهم التي يعتبرونها ديونا معدومة!.
- الاتفاق تعاقد مع العماني بدر الميمني في الفترة الثانية، قد لا يشارك مع الفريق سوى في ثلاث مباريات!، ابحثوا عن العلة.
- لا أحترم ذلك الإداري الذي يُصفع على خده الأيمن ثم يعطي خده الأيسر لتلقي مزيد من الصفعات، من يهن يسهل الهوان عليه.
- الكونغولي ديبا لاعب نجران سريع فعال يتحرك في كل الاتجاهات، هذه النوعية من اللاعبين هي ما تحتاج إليه فرقنا.
- العلاقات والواسطة هما اللتان أبقتا على عدد من اللاعبين في الفرق الكبيرة، يا حظ من له في الإدارة ولد عم!.
- كرة القدم الحديثة تعتمد على القوة والسرعة والمهارة وكثير من اللاعبين يتميزون بصفتين من الثلاث، فهل لدينا لاعبون يملكون الصفات الثلاث؟
على سبيل المثال حسام غالي، وأحمد الفريدي يملكان المهارة والقوة ويفتقدان السرعة لذا لا يحبذان اللعب على الأطراف.
- اللاعب الجاهل يسهر ويكذب ويستخدم أصدقاءه البسطاء لإيهام الآخرين بأنه منضبط، بهذه السلوكيات بات بقاؤه في الملاعب قصيرا.

خاتمة:
ومن يصنع المعروف في غير أهله
يكن حمده ذما عليه ويندم

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي