ما يفل الصحة إلا الصحة
## مؤشرات
من أهم المؤشرات لجودة وفعالية الرعاية الصحية في أي بلد هي كيف تحصن الناس ضد الأمراض؟ وكيف تسعفهم وتتدخل في الوقت المناسب إذا تعرضوا لطارئ صحي؟ هذه ببساطه ما يطلبه الناس يلي ذلك الخدمات الأخرى .
ولكي تكتمل المنظومة لا بد من ناقل إسعافي وطني متطور فكرياً وعلمياً وفنياًً، وهذا ما بدأنا نلمسه من تطور لهيئة الهلال الأحمر السعودي، كان آخرها انطلاقة برنامج الإسعاف الطارئ الذي انتظرناه طويلاً لمناسبته للوضع اللوجستي للمملكة.
المهم أن يكون هناك تناغم وتنسيق، فإذا وصل المريض سريعاً لأقرب مستشفى لا بد من شبكة من الاتصالات للتحضير لاستقباله، وتقديم الخدمة التي تنقذ حياته بمثل سرعة نقله إسعافياً، وإلا كأننا لم نفعل شيئا.
هذه أمور جميلة جداً تحتاج إلى الإشادة والإرادة الصادقة وبالمقابل أتمنى أن يواكبها برنامج وطني لتدريب المختصين والناس على طرق الإنعاش القلبي الرئوي أو برامج إنقاذ الحياة والإسعافات الأولية، لأنها ستحد بشكل كبير من المضاعفات التي تنتج حتى تصل سيارة الإسعاف أو التدخل في مراكز الطوارئ، وستسهم بشكل كبير في إنقاذ الناس من مضاعفات الجلطات فلو أن الناس عندهم معلومات عن استخدام الأدوية الموسعة للشرايين على سبيل المثال لأمكن إنقاذ مئات الناس من آثار الجلطات .
## جماليات
شيء أجمل أننا نطبق برنامج الزيارات المنزلية وجراحات اليوم الواحد ونركز عليها وندعمها مادياً وتطوعياً، لأنها ستخفف بشكل كبير من أزمة الأسرة والمواعيد وتخفف بالذات على كبار السن وأهاليهم كثيرا من العناءات والزحمات ومشكلة تحركاتهم ونقلهم، خاصة إذا كانوا عاجزين عن الحركة.
## حضارة
الذي قرأناه عن قيام هيئة الهلال الأحمر بنقل المرضى في مدينة الرياض وبالذات كبار السن أسعد كثيرا من الناس كونها عملية حضارية شفناها في كثير من الدول المتقدمة، سواء بسيارات إسعاف أو سيارات شبيهة وسيكون لها كبير الأثر، خاصة لدى كثير من الأسر التي لا تملك وسائل نقل أو عائلها غير موجود إلى غير ذلك من الفوائد الصحية والاجتماعية، وبهذا سنجد أنفسنا أمام منظومة من الخدمات الصحية المتحضرة التي تدعم بعضها بعضا لمصلحة صحة وراحة الناس