ألم يحن تكريم وزيرنا القصيبي؟

تولى الدكتور غازي القصيبي العديد من المناصب والمسؤوليات في الدولة التي كان من أبرزها رئيس للمؤسسة العام للخطوط الحديدية، وزير للصحة، وزيرا للصناعة والكهرباء، سفير لدى مملكة البحرين، سفير لدى المملكة المتحدة، وزير المياه والكهرباء وأخيرا في منصبه الحالي وزير للعمل، حيث أثبت خلال توليه تلك المناصب، جدارته، وسعيه الدءوب على التطوير، وإيجاد كل ما من شأنه خدمة الجميع في هذه البلاد الخيرية.وأنا في هذا الصدد لست بمجال لذكر إنجازات الوزير القصيبي أو سرد سيرته الذاتية، أو ما قام به من منجز، وإن أختلف أنا معه والبعض حول ما طرحه في بعض المجالات، لكني بصدد المطالبة بتكريم الرجال الذين أفنوا أعمارهم، وبذلوا الجهود في ابتكار، وتأسيس، وإيجاد ما يحقق أهداف الدولة - أيدها الله - في توفير العيش الرغيد والحياة الكريمة لأبنائها على مختلف مجالات أعمالهم ومناطقهم.
ونحن بدورنا كرجال أعمال وصناعيين، لا بد لنا من وقفة في هذا الأمر، وعلينا أن نعمل على تكريم هذا الرجل قبل أي جهة كانت، وذلك لما له من بصمات واضحة في تأسيس الصناعة السعودية، ودعمها، وتذليل الكثير من المعوقات التي واجهتها في تلك الحقبة التي كان فيها الدكتور غازي القصيبي وزيرا للصناعة والكهرباء، والذي يشهد له الكثير ممن عاصروا تلك الفترة، بالجهود الكبيرة، التي بذلها لتطوير ونمو الصناعة السعودية بمختلف تشعباتها واختصاصاتها، ووضع العديد من الركائز التي جعلتها فيما نراها عليه في الوقت الراهن.
فتكريم الدكتور غازي القصيبي ليس لكونه يعاني المرض الذي ندعو العلي القدير أن يشفيه منه، ويعود إلى أبنائه ووطنه سالما معافا، وإنما لما قدمه في جميع المسؤوليات التي تولاها، وأثبت فيها جدارته، وما زال .. وقد يختلف معي البعض فيما قدمه الوزير القصيبي، ولكم يتفق معي الكثير فيما أنجزه الوزير القصيبي، فالمجتهد مجتهد، وإن أخطأ، ويستحق الشكر والتقدير، لأنه عمل وتفانى وضحى .. فله منا كل التقدير والاحترام ..ودعواتنا له بأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل.

عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية، رئيس اللجنة الصناعية، نائب رئيس اللجنة الصناعية في مجلس الغرف السعودية

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي