رؤية سلطان

لا أتحمس عادة للمجلات التي تصدرها إدارات العلاقات العامة، لأنها تعطيك تفاصيل تعني من هو في دائرة هذه المؤسسة أو تلك.
لكنني حرصت على الحصول على نسخة من مجلة ''إمارة'' التي تصدرعن إمارة منطقة الرياض، فور نشر خبر عنها في ''الاقتصادية''، فالمجلة تتضمن مقالة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ألمح فيها إلى بعض التفاصيل التي تميزت بها شخصية الأمير سلطان بن عبد العزيز. وأشكر زميلي عبد الله الغامدي مدير مكتب رئيس التحرير الذي وفر نسخة من المجلة عندما طلبتها. المقالة مكتوبة ضمن العدد الذي صدر احتفاء بعودة سمو ولي العهد من رحلته العلاجية.
لفتتني في مقالة الأمير سلمان عبارة جسد من خلالها رؤية الأمير سلطان بن عبد العزيز ونظرته التي تتلخص في (أن الإنسان إذا لم يقدم الخير ويسعى لإسعاد الآخرين بماله وجاهه، فإن ما يملكه من مال لن يسعده وإنما هو مجرد حارس له).
هذه الرؤية تصلح أن تكون منهاجا يمكن أن يأخذ به أي إنسان، فالسعي لإسعاد الآخرين هدف نبيل يؤدي تحقيقه لاختفاء الكثير من الشكاوى والأسباب الجالبة للكدر والكآبة.
لو بدأ كل واحد منا في محيط أسرته فقط، وحاول أن يكون مصدرا لإسعادهم، ربما سيتحقق إنجاز كبير.
لو التفت كل إنسان منا إلى من يحيطون به وحاول إسعادهم، سيتحقق الكثير. السعادة هدف منشود لكل المجتمعات. وليتنا نتوخى الوصول إلى تلك الرؤية التي يتبناها الأمير سلطان ونحولها إلى بوصلة يعمل كل منا كي ترشده إلى وسائل تحقيقها.
المسألة سهلة في ظاهرها، لكنها تحتاج إلى أناس وشخوص لديهم الرحابة والعزيمة التي جسدها الأمير سلطان حتى في فترة مرضه، فالإبتسامة ـ كما قال الأمير سلمان ـ (لا تفارقه واليقين بلطف رب العالمين لا يغيب عن باله).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي