حديث المجالس

يستوقفني كثيرا الحراك الرياضي والجدل اليومي الذي يحدث في مجالسنا وأستفيد أنا وغيري من النقاش بين أطراف عدة، فهذا موضوعي، وآخر لا يقبل إلا رأيه، والبقية ـ على حد قوله ـ لا يفهمون، لا يستوعبون، ويستشهد بالأكثر ديمقراطية منه وقد يكون فهما واستيعابا! وإعلامي في الركن الهادئ يطرح آراء عقلانية كما لو كنت تقرأ له، عندما تناقشه قد يقبل رأيك رغم عدم تركيزه أحيانا لتفكيره في مقالة يومية صعبة، وفي الركن الآخر إعلامي رياضي خبير طيب القلب يطرح رأيا جريئا قويا حاداً «يطير عيونه» إذا احتدم النقاش فيطلب منه صديقه العادل بلؤم أن يكتبه في عموده أو يقوله عبر إحدى القنوات فيرد بلهجته المحببة لكل الحضور تبون» تورطونن»!
مبدع آخر يتخذ من إحدى الزوايا مقرا له يدعي عدم متابعته للرياضة «بالمناسبة هو يعرف كل شاردة وواردة في الوسط الرياضي»، فيمارس إسقاطاته الذكية ليعيد الحراك للمياه إن ركدت فيقذف حجرا يتلقفه عضو المجلس خفيف الظل المعارض المقبول دائما فيستثمرها كهداف بارع تلقى تمريرة ساقطة تعامل معها بطريقة أبو سعيد عندما ينفرد بالمرمى!
وهناك بعيدا شاب صالح يسمع كثيرا ويعلق قليلا يحب ناديه ويشدد أن لا معنى للدخول في معترك الحوار، فناديه متفوق يتربع على عرش الصدارة لذا فهو بخيل في رأيه كريم بطبعه وروحه الطيبة.
ليس غريبا أو جديدا أن يستأثر الشأن الرياضي حديث المجالس ما بين طرح متعصب لا يقبل إلا رأيه، ولا يعبر إلا عن وجهة نظر واحدة، هي أن فريقه الأفضل ولاعبيه الأميز وناديه صاحب التاريخ المجيد والمظلوم، والمستهدف من الاتحاد السعودي، وكل اللجان تحاربه، وفي المقابل تجد طرحا متزنا يستفيد منه كل من يبحث عن الارتقاء برياضتنا ومنافساتنا وحواراتنا.
ما ورد أعلاه من خيال الكاتب كما يقال في الأفلام والمسلسلات وليس له علاقة بأشخاص وإن حدث تشابه فهي مصادفة !

هطرشة
ـــ أجمل ما في البرامج المباشرة في القنوات الفضائية أنها تجعلك تزداد احتراما وقناعة بالبعض والعكس صحيح.
ـــ لم أستوعب ما ذكره لي أحد الرياضيين بأن «العمل والشغل الصح» يجعل الفريق يحقق البطولات فقلت له وإن خسر الفريق أجاب على الفور»يكون شغل وعمل الفريق الآخر أقوى» ضحكت وأعربت عن جهل حمدت الله عليه.
ـــ علاقة مميزة تربط الجديد على الرياضة بالآخر كاتب المنتديات والرابط بينهما الخبير الأجنبي فعلا «التم التعيس على خايب الرجا».
ـــ عودة اللاعب غير السعودي إلى دوري الدرجة الأولى إضافة فنية واستثمارية.
ـــ محمد فودة الخبير التحكيمي المميز لا يعرف الكثير الجهد والتركيز الذي يبذله لإعداد اللقطات التي يتم التعليق عليها، أبو فهد دائما مقنع ممتع جريء وقبل ذلك صادق مع نفسه والآخرين، محب وداعم لكل الحكام.
ـــ أتمنى ألا يخرج علينا من يقول إن تأهل أربعة فرق من الدرجة الأولى إلى دور الثمانية دليل على قوة المنافسة في كأس الأمير فيصل بن فهد، وأتوقع ألا تحضر القوة والإثارة إلا في نصف النهائي.
ـــ أعجبني اعتذار ناصر الشمراني لمدربه بعد تسجيله الهدف الأول أمام النصر، وأوافق حسين عبد الغني عندما قال إن ما يحدث داخل الملعب يجب ألا يتجاوزه.
ـــ لي بيونج الظهير الهلالي الكوري مثال للاعب المنضبط داخل الملعب فهو قليل الأخطاء ومستواه ثابت في كل المباريات تقريبا.
ـــ من يرغب في تكريم الذهبي المثالي نواف التمياط والبرق حمزه إدريس فليحضر للملعب.
ـــ مباراة الهلال والنصر المقبلة أتوقعها قمة في الإثارة والروح الرياضية.
ـــ رحم الله أخي محمد شقير الذي توفاه الله الجمعة الماضية غفر الله له وأسكنه فسيح جناته.
ـــ خاتمة: لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر .. مثقالا بدينار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي