ورقات :أمريكا هل هي جادة في عداوتها لإيران
أثناء الحرب العراقية – الإيرانية , تفاجأ العالم بصفقة الأسلحة بين إيران و أمريكا و التي عرفت فيما بعد باسم "إيران غيت" فأثناء الحرب كان الإيرانيون يشتكون من دعم الولايات المتحدة للعراق . . و إذا بأمريكا تعقد صفقة أسلحة مع إيران . .
شنت حكومة جورج بوش بعد الحادي عشر من سبتمبر حربها على الإرهاب و محور الشور , لكن بتأمل نتائجها , نجد إيران قد كسبت أكثر من غيرها (بما في ذلك أمريكا) . .
دعونا نأخذ الفترة ما بين 2001 إلى الآن , لنرى ما صنعت أمريكا لإيران . .
1- أسقطت الولايات المتحدة نظامين كانا يخنقان إيران , طالبان من الشرق و صدام من الغرب , مما جعل إيران تبسط نفوذها و خصوصا في العراق , بما لم يكن يحلم به الخميني نفسه. مع العلم أن العراق لا يقارن تهديده لأمريكا مثل تهديد إيران لها.
2-في لبنان , عطلت ذراع إيران هناك (حزب الله - أمل) الحياة السياسية هناك ,و لم يكن بمقدور الموالاة (المدعومة من أمريكا) فعل شيء رغم أنها أكثرية.
3- في اليمن , تحدى الحوثيون (الممولون من قبل إيران) اليمن و السعودية و أمريكا , و مع أن دعم إيران للحوثيين لا يخفى على أدنى متابع, لكن مع ذلك لم تجد أمريكا (صاحبته أقوى استخبارات في العالم) دليلا على تورط إيران في دعم الحوثيين !
4-قادت أمريكا التحالف الدولي ضد العراق لما احتل آبار نفط الكويت , مع أنها لم تكن مسؤولة عن الكويت , لكنها تقف مكتوفة الأيدي أمام سطو إيران على بئر (فكه) العراقي .
5-في الثمانينيات قامت إسرائيل بضرب المفاعلات النووية العراقية , خشيت تطورها , و مع مضي ما يقرب ثلاثة عقود على هذه الحادثة , لم نجد أمريكا تصنع شيئا ذي بال لإيقاف المشروع النووي الإيراني .
مما يميز أمريكا أنها ليس لديها لون سياسي محدد , بل عدة ألوان تتنافس فيما بينها , و أخشى ما أخشاه . . أن لون السلم مع إيران هو اللون هو الذي سيغلب بقية الألوان , و هل سيكون ذلك على حساب مصلحتنا .. الله أعلم .