الاستثمار المتعدد.. الشركات الصغيرة لا تجد مساحة للتحسن

الشركات القابضة عالميا تتعدد الأنشطة الممارسة فيها وترتفع قدراتها المالية وحجم أصولها ولكن الشركات القابضة في السعودية تتركز على تعدد النشاط دون الحجم. وبالتالي نجد أن معظم الشركات المتعددة الاستثمار أو كما يحلو للبعض تسميتها بالقابضة اختلفت عن المفهوم العالمي فيما عدا المملكة والمتطورة وعسير لا يعتبر حجم الشركات القابضة كبيرا بل يعتبر بعضها صغيرا ومستهدفا من قبل المضاربة.

والمفترض تخصص الشركات في الاستثمار المحلي وبالتالي تكون التوقعات إيجابية للشركات نتيجة للتوقعات الإيجابية للاستثمار المحلي.

ولكن النتائج الخاصة بالقطاع لتفاوت الحجم وتأثر الكبيرة بأسعار الشركات المستثمر فيها سلبية.

## المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي).

كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه.

وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

#2#

## قطاع الاستثمار المتعدد السعودي في عام 2009

خلال الربع الثالث من عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 134.925 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 4.24 في المائة (وهو معاكس في الاتجاه المحقق خلال الربع الثالث من العام الماضي وبحجم أقل) وتحسن النمو المقارن 61.98 في المائة، خلال ثلاثة أرباع عام 2009 حقق القطاع ربحا بلغ 326.867 مليون ريال بنسبة تراجع 63.11 في المائة، مما يعكس تأثير الربع الأول والثاني من العام سلبا على النتائج الكلية.

وكان الاتجاه غير متوافق مع الإيرادات التي بلغت 1.62 مليار ريال بتراجع النمو الربعي 5.61 في المائة يضاف إليها أن هناك تراجعا عن الربع المقارن 14.41 في المائة، خلال ثلاثة أرباع عام 2009 حقق القطاع 4.924 مليار ريال بنسبة تراجع 23.07 في المائة مما أثر سلبا في الهامش فيما عدا الربع الثالث.

المؤشر كان متفقا مع الربح في تفاعله جزئيا ومع الإيراد جزئيا ومتفاوتا عنه حجما حيث بلغ 2571.64 نقطة بنسبة نمو ربعي 5.23 في المائة وتراجع مقارنا 3.42 في المائة وهو مماثل لفترة القياس الكلية. البيانات الخاصة بالهامش كانت إيجابية للنمو الربعي والمقارن وسلبية للفترة الكلية مما يعكس تذبذبا في قوى السيطرة على المصروفات على مختلف مستويات القياس.

## الشركة المتطورة

من أوائل الشركات العامة العاملة والتي تعد نتائجها من ضمن الأفضل للقطاع ولا يزال جزء صغير من أسهمها مستحوذا عليه من مالك رئيس.

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 28.613 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 61.613 في المائة في حين بلغت إيراداتها 32.054 مليون ريال وتحسنت بنسبة 54.02 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 89.26 في المائة وبنسبة نمو 4.74 في المائة.

الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 12.65 في المائة ربعيا ونما 120.33 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 13.5 في المائة ونمت 80.81 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 8.02 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 2.54 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح ليصبح 19.86 مرة وهي نسبة تحسن بسيطة.

الملاحظ هنا هو انعدام نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند صفر في المائة وهو منعدم.

الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا وعلى العكس تحرك السعر إيجابا مما أدى إلى انخفاض مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟.

## شركة الأحساء للتنمية

أنشئت من ضمن مجموعة من الشركات (صدق، عسير وغيرها) بهدف إحداث تنمية للمناطق وتطوير ودفع عجلة الصناعة.

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 5.790 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 68.05 في المائة في حين بلغت إيراداتها 16.373 مليون ريال وتراجعت بنسبة 69.3 في المائة مما أدى إلى انخفاض مصروفات نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 35.36 في المائة وبنسبة نمو 4.07 في المائة.

الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 37.72 في المائة ربعيا ونما 8.75 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 28.28 في المائة وتراجعت 70.64 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 3.42 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 5.61 في المائة ومعها تراجع مكرر الأرباح ليصبح سالب 39.52 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة.

الملاحظ هنا هو انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 13.09 في المائة وهو حجم متوسط. الملاحظ أن تحرك الربح والسعر كان متذبذبا وعلى العكس تحرك الإيراد سلبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات غير معروفة لاتجاه الشركة، ونتائج الربع لعام 2008 كانت سلبية فهل يستمر التحسن وهو المفترض حسب نتائج الربعين أم يتحول الوضع إلى السلبية؟.

## شركة الباحة

كسابقتها من الشركات التي تكونت دون هدف أو مشاريع واضحة تستطيع من خلالها أن تحقق نتائج إيجابية للمستثمرين.

خلال الفترة الكلية الشركة حققت خسائر مستمرة بلغت 3.649 مليون ريال بنسبة تراجع في الخسارة بلغت 23.24 في المائة في حين بلغت إيراداتها 0.288 مليون ريال وتراجعت بنسبة 48.75 في المائة مما أدى إلى ارتفاع مصروفات نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 1267 في المائة وبنسبة تراجع 49.78 في المائة.

الربع الأخير شهد تراجع الخسائر بنحو 38.84 في المائة ربعيا وتراجعت 40.66 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 1958.33 في المائة وتراجعت 15.7 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 18.51 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 75.24 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح سالب 48.97 مرة وهي نسبة ارتفاع متوقعة.

الملاحظ هنا هو انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند سالب 0.55 في المائة وهو حجم منخفض نسبيا.

الملاحظ أن تحرك السعر والإيراد كان متذبذبا وعلى العكس تحرك الربح إيجابا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات غير واضحة فهل تستطيع الشركة الخروج من وضعها الحالي أم تستمر السلبية على المدى القصير، يعد السهم من أسهم المضاربة فهل يتحول على المدى الطويل؟.

## شركة سيسكو

من مجموعة الشركات التي أخذت أكثر من اتجاه لتحديد وجهة مستقبلية إيجابية لها فهل تنجح مع الميناء الجديد؟ خلال الفترة الكلية الشركة لم تحقق أرباحا وإنما خسائر بلغت 0.515 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 131 في المائة في حين بلغت إيراداتها 111.59 مليون ريال وتحسنت بنسبة 6.01 في المائة مما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند سالب 0.46 في المائة وبنسبة تراجع 129.06 في المائة.

الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 139.38 في المائة ربعيا وتراجع 24.32 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 3.46 في المائة وتراجعت 1.6 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 25.39 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 33.75 في المائة ومعها تحسن مكرر الأرباح ليصبح 41.35 مرة وهي نسبة تحسن إيجابية.

الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 118 في المائة وهو حجم مرتفع.

الملاحظ أن تحرك الربح كان متذبذبا والإيراد سالبا وعلى العكس تحرك السعر إيجابا مما أدى إلى تذبذب مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض نتيجة لاستثمارات الشركة أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجه للسوق؟.

## شركة عسير

من أوائل الشركات العامة القابضة والمنشأة في السعودية. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 49.188 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 122.47 في المائة في حين بلغت إيراداتها 1289 مليون ريال وتحسنت بنسبة 20.8 في المائة مما أدى إلى تراجع مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 3.81 في المائة وبنسبة نمو 118.6 في المائة.

الربع الأخير شهد تراجع الربحية بنحو 28.5 في المائة ربعيا ونما 109.53 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 12.63 في المائة ونمت 47.15 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 9.83 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 0.62 في المائة ومعها تحسن مكرر الأرباح ليصبح 12.56 مرة وهي نسبة تحسن إيجابية.

الملاحظ هنا هو أن نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث ثبتت عند 49.8 في المائة وهو حجم متوسط.

الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا وعلى العكس تحرك السعر إيجابا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجه للسوق؟.

## شركة المملكة

تعد أكبر شركة قابضة تتنوع محفظة أصولها وتتركز في الأسهم مع العقارات. خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 247.065 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 76.8 في المائة في حين بلغت إيراداتها 3.472 مليار ريال وتراجعت بنسبة 32.51 في المائة مما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 7.12 في المائة وبنسبة تراجع 65.63 في المائة.

الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 13.88 في المائة ربعيا وتراجع 53.71 في المائة مقارنا وبالمقابل هبطت الإيرادات ربعيا بنحو 2.69 في المائة وتراجعت 24.26 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 4.12 في المائة ومقارنا تراجع بنحو 28.46 في المائة ومعها تدهور مكرر الأرباح ليصبح سالب 0.95 مرة وهي نسبة تدهور كبيرة. الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 77.11 في المائة وهو حجم منخفض نسبيا.

الملاحظ أن تحرك السعر والإيراد كان سالبا وعلى العكس تحرك الربح متذبذبا مما أدى إلى تدهور مكررات الشركة وتبقى التوقعات غير واضحة هنا فهل يستمر التحسن أم يتحول الوضع إلى السلبية؟ لا يمكن الحكم هنا.

## شركة المصافي

من أوائل الشركات المنشأة في السعودية وبهدف تسويق وتكرير النفط في القطاع الغربي.

خلال الفترة الكلية استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 1.008 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 86 في المائة في حين بلغت إيراداتها 3.815 مليون ريال وتراجعت بنسبة 57.12 في المائة مما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 26.42 في المائة وبنسبة تراجع 66.99 في المائة.

الربع الأخير شهد نمو الربحية بنحو 111.7 في المائة ربعيا وتراجع 91.1 في المائة مقارنا وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 29.97 في المائة وتراجعت 80.93 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 0.97 في المائة ومقارنا انخفض بنحو 7.66 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 906.54 مرة وهي نسبة ارتفاع كبيرة.

الملاحظ هنا هو ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الثالث عند 237.76 في المائة وهو حجم مرتفع نسبيا.

الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا وعلى العكس تحرك السعر سلبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات غير واضحة فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق.

#3#

## مسك الختام

القدرة على الرؤية بوضوح في قطاع الاستثمار المتعدد غير واردة فالشركات ومواردها وطبيعة أصولها لا تدعم الإيجابية أو الرؤية الواضحة وتبقى أسعار أسهم الشركات متدنية.. وتفاوت الأحجام لا يساعد الشركات الصغيرة على التحسن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي