فريق العمل
سنحت لي الفرصة والتقيت ريك باري مستشار فريق عمل تطوير المنتخبات الوطنية الأسبوع الماضي خلال زيارته لنادي النصر وتحدثت معه عن الفئات السنية وآلية عملها في المملكة المتحدة والسعودية، وفوجئ باري كما فوجئ كاتب هذه السطور باختلاف جذري في آلية التعامل مع الفئات السنية، فبينما نحن نقيم معسكرا لفئات الناشئين تحت 17 سنة والشباب تحت 19 سنة لمدة 24 ساعة تسبق المباراة، فقد أفادني بأن إنجلترا لا يوجد فيها دوري للناشئين وإنما دوري واحد لفئة تحت 18 سنة ويتم التجمع قبل المباراة الدورية بأربع ساعات فقط ، بينما بقية الفئات السنية من ثمانية أعوام حتى 15 عاما ليس لها دوري معتمد وإنما مباريات ودية للأكاديميات القريبة من بعضها عطلة نهاية كل أسبوع دون أي معسكرات.
دولة مثل إنجلترا أسست كرة القدم قبل 150 عاما ولها باع طويل في اللعبة وفي قوانينها ولا تزال تشرف رسميا على تطوير قوانين اللعبة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم كل ستة أشهر باجتماع دوري بين الطرفين ومع ذلك لا تقيم معسكرات وليس هناك دوري للفئات لمن هم دون 18 عاما؟ إذا هناك مشكلة فإما أن نكون نحن على حق وإما أن من أسس كرة القدم وصاحب أقوى دوري في العالم على حق؟! ولا أعلم كيف يمكن حل هذه الإشكالية، حيث ذكر باري أن هذه المعسكرات تشكل ضغوطاً كبيرة على لاعبين صغار في السن وتشحنهم سيكولوجيا بل إنها قد تؤثر في دراستهم وتحصيلهم العلمي وأمور أخرى كثيرة تحدث عنها. ومن هذا المنطلق فإنني أعتقد أن أمام لجنة تطوير المنتخبات الوطنية مهام صعبة وشائكة وقد تفضي إلى تغيير جذري في التعامل مع الفئات السنية مستقبلاً. أعتقد أن رؤية الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل في تشكيل فريق العمل بهذا العمق الفني والإداري ومن خلال خبرات دولية مشهورة هي بلا شك رؤية ثاقبة وبعيدة المدى، والأهم إعطاء الجميع فرصة كاملة بكل شفافية ووضوح لطرح المشكلات ومعالجتها واتخاذ القرارات الصحيحة والصعبة لنصل بإذن الله إلى صيغة ناجحة لمنتخبات وطنية تحقق الإنجازات.
أطروحات
- الحكم السعودي لا يزال يحتاج إلى تطوير فاعل لقدراته وإمكاناته، وظهر ذلك الضعف جليا وبشهادة محللي القنوات الرياضية من الحكام السعوديين السابقين من خلال مباريات كأس فيصل وبخاصة في دربي العاصمة، بعد أن مورست أساليب الرفس والركل والأكواع وبشكل ظاهر دون إن يحرك الحكم ساكنا!!
- أيام «فيفا» لها وضع خاص متعلق بالسماح للاعبين الدوليين الذين يشاركون أنديتهم في التحرر ومشاركة منتخبات بلدانهم، هذه الأيام الدولية تعطي المباراة الرسمية تفريغا لمدة أربعة أيام أو خمسة أيام حسب المباراة داخل القارة أو خارجها بينما تعطي يومين اثنين فقط من التفرغ للمباراة الودية الدولية، هذه الأيام ليست إجازات وإنما تكليف لمهمة أخرى.
- حتى الآن ليس لدينا جائزة رياضية عالمية على غرار جائزة» فرانس فوتبول»! كل جوائزنا محلية، أصبح لدينا ثلاث جوائز ولكنها للأسف تدور في نفس الفلك.
- الأسوأ أن يدخل المجال الرياضي من لا يملك الخلفية الرياضية وروح التسامح وفكر التنافس الشريف، وما دام هذه النماذج موجودة سنظل مكاننا ولن يساعدنا من دخل هذا المجال من الأبواب الخلفية أو من السطوح أو النوافذ على التطور والتقدم.
- نتائج الوحدة والاتفاق الأخيرة في دوري زين السعودي تؤكد أن المدرب له دور بارز في تغيير نتائج فريقه، لذلك تظل مهمة اختياره هي الأصعب.