زامر الحي .....لا يطرب
قدم الاتحاد بقيادة اللاعب غير المسبوق محمد نور درسا في الروح والحماس، وأكد أن فوزه في مباراة الإياب لم يكن صدفه أو استغلال ظروف الفريق الياباني وفازوا في مباراة الإياب بكل جداره واستحقاق وسجل أنه أول فريق سعودي يفوز في اليابان وتأهلوا للمباراة النهائية لأول دوري محترفين آسيوي. ويتمنى جميع رياضيي الوطن العودة المظفرة لفريق الوطن وهو يحمل الكأس لنعيد الهيبة المفقودة للكرة السعودية في السنوات الأخيرة، كنا نتمنى أن نحتفل سويا بالاتحاد بعد حصوله على الكأس ولكنه التسويق!.
يتعرض حكامنا الوطنيون لحمله غير مسبوقة من شتى الأطراف والاتجاهات كافة ، وأصبحوا الشماعة الأقرب لتبرير الفشل الذريع لسوء إعداد الفرق والفشل الفني والإداري، وما يستغرب أنه عندما يخطىء الحكم الأجنبي تسكت كل الأفواه وتجف كل الأقلام ، ولكن لأن الحكم السعودي '' جداره قصير '' ولا يتمتع بأي نوع من الحماية يتعرض لكل ما يتعرض له من ضغوط معنوية وحتى مادية، بل أن بعضهم طالب بنفيهم إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى، إنه زامر الحي الذي لا يطرب!.
لم يقدم النصر حتى الآن المستوى المأمول رغم الصفقات المحلية الجيدة والمعسكر الطويل في برشلونة وما صاحبه من ضجيج إعلامي ولكن الفريق مازال يقدم مستويات متذبذبة، ولم يقدم مدربه أي جديد في أداء الفريق ولم يستطع حل مشكلة العمق الدفاعي المزمنة، ولم يستقر على ظهير أيمن ثابت، ويدخل كل مباراة بتشكيله مختلفة وهذا قطعا يؤثر في تجانس اللاعبين. والملاحظ على اللاعبين قلة الانضباط التكتيكي واللعب الاستعراضي غير المجدي، إن الإصرار على صالح صديق والإبقاء على أحمد البحري بعيدا في خط الاحتياط سيقود إلى المزيد من الأهداف السهلة كما حدث في مباريات الهلال و صور العماني ونجران والخور القطري، وسيضيع مجهود الفريق الهجومي، والسؤال هنا: ماهو دور إدارة الكرة؟، هل تتم مناقشة المدرب أو الاكتفاء فقط بالأدوار الإدارية؟، هل نجد الإجابة؟
ينتظر مناصرو فريق النصر بفارغ الصبر لترى ما ستفعله الإدارة باللاعبين الأجانب الذين لم يظهروا فنيا بالشكل المتوقع ولا يلبون طموح جماهير النصر الصابرة، ولا أعتقد أن الإدارة مقتنعة بهم. إن وجود أربعة لاعبين أجانب مميزين إضافة إلى المتوافر من اللاعبين المحليين كفيل بإيجاد فريق قوي قادر على المنافسة في المسابقات الأخرى عدا مسابقة الدوري الذي لن يبارح الاتحاد أو الهلال والشباب إن استطاع التغلب على الاتحاد والهلال في مبارياته معهم، أما الفرق الأخرى فهي غير جاهزة لتحقيق بطولة دوري المحترفين السعودي ''زين.''، وعليكم بالمركز الرابع قبل لا يطير.
انتشرت ظاهره جديدة في وسطنا الرياضي وهي التسجيلات الصوتية لمكالمات هاتفيه تجري بين منتسبين للرياضة وهي طريقه رخيصة لتصفية الحسابات وفضح الأسرار، كما انتشرت موضة نشر الوثائق المفترض سريتها على صفحات الصحف والمنتديات. أي رياضة هذه؟! وهل وصل بنا التعصب المقيت إلى اللجوء لهذه الأساليب القذرة والبعيدة كل البعد عن أخلاق وفروسية الرياضة؟ من أمن العقوبة أساء الأدب.