تسجيلات مشبوهة
سأبدأ بما تطرق إليه الزميل عبد العزيز العجلان يوم السبت الماضي هنا في ''الاقتصادية'' حيال ظاهرة التسجيلات التي تفشت أخيرا في الوسط الرياضي وسبق أن تطرق إليها أكثر من زميل في أكثر من صحيفة، وأحب هنا أن أطمئن الجميع بأنها ظاهرة وستنقشع - إن شاء الله - قريبا، كما انقشعت أمراض سابقة وستنقشع لاحقا أمراض أخرى، مثل إنفلونزا الخنازير، والمفرح أن كل هذه الأمراض جاءت من الخارج وتصدت لها وزارة الصحة لأنها المعنية بذلك، والآن المسؤولية على الجهات ذات العلاقة كالرئاسة العامة لرعاية الشباب والجهات الأمنية، فأصبحنا كل يوم نسمع عن تسجيل جديد بحق أحد المنتسبين للوسط الرياضي والمشكلة أن هناك طرفا ثابتا في كل قضية حتى أصبحنا نقف طويلا عند من يقول إنها مصدر رزق لمثل هذه العينة فأصبحت مكافحتها واجبا على كل مواطن، كما تكافح الدولة - رعاها الله - الإرهاب والتسول وأخيراً الفتنة من خلال التسجيلات والعامل المشترك في هذه الأوبئة أنها صُدَرت إلينا من مستنقع واحد ومحاولة ضرب نسيجنا الاجتماعي الذي سيظل متماسكا - إن شاء الله - وستعود هذه العينة لأوكارها النتنة، لأن الرجال عندما يتحدثون لا يأبهون حتى وإن تم التجسس عليهم لأن مواقفهم واحدة بتسجيل أو بدونه، لذا أقول لهؤلاء ستتعبون كثيرا لأن هذه البلاد قامت على رجال الواحد فيهم عن ألف رجل. وسأختم بجزء مما ذكره فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس إمام الحرم المكي في خطبة الجمعة 29/5/ 2009م، حيث قال ''ومما يستوقفنا خامساَ, وهو من السلوكيات المقيتة التي لا يتورع عنها فئام من الناس ممن تجافوا عن المروءة والنبل والشهامة والفضل ولا يفقهون نكارتها فتح مكبر الصوت على الملأ أو تسجيل مكالمة أو تنصت خادع دون علم المتصل وإذنه وهذا الفعل الوضيع بغيض شرعاً وأدباً لتضمنه الخيانة والنميمة والتجسس وتتبع العورات''.
هطرشة
- عندما يوجد هذا الوافد في النادي تصبح لغة الإشارة هي السائدة لما عرف عنه من تنصت وتجسس وفق التقنيات الحديثة التي سخرها للفتنة وهي المهنة الوحيدة التي يجيدها ويا خوفي مستقبلا أن توضع أجهزة التنصت في أماكن حساسة لدى الخبير! الم أقل لكم أنها نتنة.
- رددوا كثيراً أن الشلهوب عاد للتألق مع بداية هذا الموسم وأنا أؤكد أن الموهوب لم يغب حتى يعود بل غابت الثقة والفرصة في الموسمين الماضيين .
- عمار السويح مدرب كبير وصاحب رؤية مميزة في قراءته للمباريات ولا خوف على القادسية من الهبوط مادام عمار مدربه ولو كان هذا التونسي خواجة لرشحته لتدريب المنتخب.
- سلمان العنقري خسره الهلال لظروفه الخاصة آمل ألا تخسره الرياضة السعودية، فلغة الأرقام تتحدث كثيرا عند أبو مشاري وهو مرجع للكثير من الرياضيين وأولهم كاتب هذه السطور.
- توقع صديقي صاحب الميول الصفراء (مع الاعتذار للزميل أحمد الرشيد وصديقه) بأن دوري زين هذا الموسم سيحسم قبل نهايته بأسبوع أو أسبوعين وأكد أن لون هالدوري سماوي مع تمنياته أن يكون لديه عمى ألوان!.
- في هذه الأيام وأنا أتأمل ما أنعم الله علي من نعم عديدة تذكرت رجالاَ كانت لهم وقفات مهمة في مسيرتي الرياضية، فشكرا للأمير عبد الله بن مساعد أول من أتاح لي فرصة العمل في الوسط الرياضي ومواقف كثيرة لا يتسع المجال لذكرها وأخرى للأخ الصديق محمد العبدي أول من راهن على نجاحي و رشحني للعمل ولأخي ماجد التويجري الذي منحني أول فرصة في التحليل من خلال القناة الرياضية ولأخي وليد الفراج الذي آمن بقدراتي ولن أنسى من وقف معي ودعمني وثبت أقدامي من خلال احترافي في قناة art محيي الدين صالح كامل.
خاتمة: ادعو الله أن يمن على أبناء الأمير نواف بن سعد بالصحة والعافية وأن يعودوا جميعا من رحلة العلاج معافين مطمئنين.. آمين.