«العيد عيدين»

اسمحوا لي في أول إطلالة عليكم أن أشكر الزميل عيد الثقيل الذي وجّه لي الدعوة للكتابة في الجريدة المميزة «الاقتصادية» خلال شهر رمضان المبارك وكنت قد طلبت منه تأجيل ذلك إلى مابعد الشهر الكريم لأستمتع بمواكبة العيدين: الفطر والثقيل.
فمني الشكر لمن منحني هذه المساحة ولمن شرفني بالانضمام لجريدة مميزة يقود دفتها الأستاذ عبدالوهاب الفايز وبمرافقة فريق عمل بقيادة العيد الآخر.
وليسمح لي القارئ مرة أخرى في اختيار هذا الاسم عنوانا لزاويتي الأسبوعية الذي جاء بعد مكالمة مع الزميل عيد الثقيل، حيث أبديت رغبتي في طرح قضايا تهم الجميع وعلى كافة الأصعدة الرياضية دون حصرها في أطر ضيقة لا تفيد القارئ، فقال لي هذا «رأي عادل» وسيكون عمودك بهذا العنوان فاستسلمت لأخي الأصغر عمراً والأكثر خبرة خاصة في الاعلام المقروء.

دوري المحترفين والهيكلة
انطلاقة دوري المحترفين الموسم الماضي كانت تجربة ثرية لها من الإيجابيات وعليها بعض السلبيات وهذه طبيعة أي عمل في بداياته ولكي يكون الطرح موضوعياَ يجب أن نشيد بما قامت به الهيئة بدءاَ من تشكيلها، حيث حظيت برئاسة الأمير نواف بن فيصل واختيار الكفؤ محمد النويصر بمشاركة رفيق دربه الدكتور حافظ المدلج وقد كانت هناك خطوات تطويرية ملموسة للنهوض بالعمل الفني والإداري.
وإذا كان الوسط الرياضي يشيد بما تم، فالأهم الآن الاهتمام بدفع العجلة بسرعة أكبر لنؤكد أننا نستحق أن يكون دورينا رقم 16 فنياَ وتنظيمياَ وندفعه لتحقيق مراكز أفضل - إن شاء الله - ومن النقاط التي من المهم التركيز عليها :
- الإعلان عن الهيكلة الإدارية للهيئة مع إيضاح اللجان التابعة لها ومهامها وصلاحياتها ومرجعيتها .
- أهمية تفريغ سكرتير لكل لجنة للتنسيق والتحضير للاجتماعات ومتابعة ما يرد للجنة من أعمال.
- ألا يشارك أي عضو في أكثر من لجنة (لنا عودة لهذا الموضوع مع إيضاح أسبابه).
- إعادة النظر في جدولة الدوري (عقارب الساعة) فيمكن أن نضع قاعدة لجدولته بالأرقام وقبل معرفة ترتيب الفرق لهذا الموسم وبالإمكان التوسع في ذلك إذا توافرت القناعة لدى الهيئة.
- طباعة كتيب يوضح الهيكل الإداري للهيئة واللوائح النظيمية للجان وتعميمها على الأندية والإعلام الرياضي بل والجماهير وسينعكس ذلك على زيادة الوعي الرياضي وتختفي الاجتهادات والقرارات المتضاربة.

كأس فيصل
هذه الكأس التي تحمل اسماَ غالياَ على كل أبناء هذا البلد عامة والرياضيين خاصة قد تم إجراء الكثير من التعديلات في لوائحها وحيث إنها تقام للمرة الأولى بمشاركة الفرق الممتازة والأولى أجدني حائراَ لاأعرف ما القيمة الفنية أو الجماهيرية لإقامة مباريات نتائجها شبه محسومة لمصلحة الفرق الكبيرة ودون أي طموح لفرق الأولى وهل هناك حافز لمشاركة تعتبر تحصيل حاصل بالنسبة لفرق الأولى التين تتكبد خسائر مادية وفنية ونفسية ولنا في الهابط الوطني خير مثال، كما أن هذه الفرق تركز في الأهم بالنسبة لها وهو الدوري, لذا أرى أن يعاد النظر في نظام البطولة على أن يتم اقتصارها على الفرق الممتازة وتقسيمها إلى ثلاث أو أربع مجموعات مع اختيار الوقت المناسب لإقامتها دون تحديد لمن هم تحت الـ 23 سنة (لا أذكر لاعبا بزغ نجمه بعد 23 سنة على المستوى المحلي والعالمي) وتكون المشاركة مفتوحة لكافة الدرجات كما هو معمول به الآن مع مشاركة اللاعبين غير السعوديين لإضافة المزيد من القوة والإثارة للمسابقة ثم ما المصلحة من تكبد الفرق رواتب ومصروفات للاعبين يؤدون تمارين سلبية؟

هطرشة
- «الرأي والرأي الآخر» مسكينة هذه الجملة نرددها كثيرا في الوسط الرياضي ونتمسك بقوة بـ 50 في المائة منها وكأننا نطبق المثل القائل «كلام العاقل خذ نصفه»!.
- لعبنا أسبوعين ثم توقفنا ولعبنا أسبوعين آخرين وتوقفنا كأننا نقول «خطوتين للأمام وواحدة للخلف»!.
- نقبل على مضض تعيين موظف من أجل عضو الشرف الداعم والفاعل والمتمكن وادفعي ياشركة راعية لااا بأس ولكن ما لااابأس أن يبقى في الكشوف محترف تقديراَ للشرفي المتمكن!.
- طبقوا نظام الـ 30 لاعباَ في الكشوف ولن تجدوا بعدها محترفا لعيون المتمكن.
- جيريتس مدرب الهلال البلجيكي يجيد التحضير للمباريات من خلال اختيار التشكيلة أو طريقة اللعب مكسب كبير للكرة السعودية.
- ذكر لي فهد الشعلان عضو مجلس إدارة نادي الشباب المشرف على الاستثمار أن كل عضو في الإدارة يعرف مهامه وصلاحياته دون أي تداخل أو ازدواجية في العمل والصلاحيات فنحن نشكل فريق عمل منسجما على قلب رجل واحد فقلت لاغرابة مادام القائد هو الرئيس المقاتل خالد البلطان.
- ألف مبروك للوطن وللهلال حصوله على نادي القرن وإن كان قد تأخر التتويج كثيراَ والتهنئة لمحبيه، بدءاً بمؤسسه الشيخ عبد الرحمن بن سعيد ومروراً بكافة رؤسائه وكل من عشق هذا الكيان الكبير .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي