وزير الإعلام لمستخدمي "فيس بوك": أرجو أن تكرموني برأيكم في قناة "أجيال"
في خطوة غير مسبوقة، طرح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام رغبته في الاستفادة من آراء وأطروحات المشاركين في موقع "فيس بوك" حول قناة "أجيال" للأطفال والتي أطلقت أول أيام العيد من محافظة جدة.
ووجه الدكتور خوجة رغبته تلك من خلال طلبه الذي تصدر صفحته الخاصة في الموقع الاجتماعي الشهير، حيث كتب:"أرجو أن تكرموني برأيكم في قناة "أجيال" من زوايا الاقتراح والتقييم حتى نستفيد من طروحاتكم وأفكاركم".
وفور ظهور هذه العبارة على صفحة الوزير، انهالت المشاركات من قبل عشرات المستخدمين، وتنوعت تلك المشاركات بين مرحب باهتمام الدكتور خوجة بمعرفة آراء المشاهدين بأداء القناة، وترحيبه بانتقاداتهم واقتراحاتهم، وبين مطالب ببث القناة أرضيا لتعم فائدتها جميع الأطياف، بينما رأى البعض أن الوقت لم يحن بعد لإبداء الرأي حول القناة، كونها لم تبدأ البث إلا من أيام قليلة ولم تتضح الرؤية لديهم بعد.
ورأى أحد المعلقين أن إطلاق هذه القناة كان خطوة جبارة، وطرح على الوزير فكرة الاستفادة من خبرة القائمين على صحافة الأطفال، بينما اقترح مشارك آخر توسيع عمليـة إنتاج المسلسلات الكرتونية، حيث "نعيش فقرا في الإنتاج العربي" كما قال.
وعبر أحد المشاركين عن أمنيته في عدم احتكار إنتاج البرامج على البعض، وقبول الأفكار من كل الشباب السعودي المهتم بدعم هذا المجال، والنظر عموما للأطفال كشخصيات مستقلة لها كيانها الخاص، ورأى آخر
أن من المهم العناية بالدعاية لقناة "أجيال"، ونشر إعلانات ترويجية لها في الطرقات، كما أقترح إعطاء مساحة كبيرة لمشاركات للأطفال ولعرض إبداعاتهم، حيث يرى أن مشاركات الكبار تطغى على برامج القناة، ووافقه في ذلك مشارك آخر أبدى أمانيه في "أن تكون "بريئة" ببراءة الأطفال ولا تتدخل بها أفكار وتوجهات الكبار". مضيفا: "لا نريدها "تلقينية".. نريدها بعيدة عن أيدي الكبار".
وتفاوتت الأحكام المبدئية على مستوى القناة من قبل مستخدمي "الفيس بوك"، ففي حين رأى البعض أن انطلاقة القناة كانت قوية ومميزة، خصوصا من النواحي الفنية، رأى آخرون أن البداية كانت متواضعة، ولم تعكس التصور التي كانوا يحملونه عنها قبل الانطلاق.
يذكر أن وزارة الثقافة والإعلام أطلقت في أول أيام عيد الفطر المبارك البث المباشر لقناة "أجيال" المخصصة للأطفال، وهي خامس قناة يطلقها التلفزيون السعودي في إطار سعي القائمين عليه لجعله المحطة الأكثر مشاهدة، وذلك من خلال ترسيخ الصبغة الأساسية والهوية الثقافية الحضارية والدينية للمملكة عبر قنواته المختلفة.
