الإنسان "الكهربائي" !

عرف الإنسان الكهرباء قبل 600 عام قبل الميلاد، عن طريق العالم والفيلسوف اليوناني"طاليس" عن طريق كتابته كثيرا من مشاهداته وتجاربه وملاحظاته حيث كتب إنه لاحظ عند دلك الكهرمان بقطعة من الحرير أن الريش ينجذب إليه،ثم قام عالم آخر وهو"وليم جيلبرت" بمحاولة التحقق من ملاحظة طاليس فتوصل إلى حقيقة علمية مفادها أن الأجسام لها قدرة على جذب أجسام أخرى خفيفة بعد دلكها بجسم آخر وأطلق على هذه الظاهرة اسم التكهرب ومن هذا الاسم خرج اسم "الكهرباء" إلى الناس، وبقدرة الله سبحانه جل وعلا يمكن اعتبار النظر إلى ما يحدث في جسم الإنسان على أنه تفاعل كهربائي كامل ، فالإشارات العصبية أساسها شحنة كهربائية، لأن جسم الإنسان عبارة عن وعاء ملحي موصل للكهرباء حتى يكون أرضا خصبة تنطلق منها هذه الشحنات الكهربائية المنشئة للإشارات العصبية، وأجسام البشر تختلف بكمية الكهرباء التي تحملها وهذا ما يفسر أن بعض الناس يشعر بلسعة كهربائية مثلا إذا لامس مفتاح السيارة أو تحدث شرارة بسيطة له أثناء ارتدائه ملابسه، وبعض الناس لا يحدث له ذلك، وزيادة الكهرباء في الجسم قد تؤدي إلى أن الإنسان قد يشعر بأنه يشاهد بقعة من الضوء داخل عينه،وهناك دراسات تنصح الإنسان بمحاولة المشي حافيا على الرمل بين فترة وأخرى للمحافظة على توازن الكهرباء داخل جسمه ،كما أن "الصرع" هو عبارة عن زيادة كهرباء في المخ ،ومن حكم الله سبحانه وتعالى أن مقاومة الإنسان أثناء التعرض للكهرباء تختلف من جسم إلى آخر حيث تعتمد على كمية الأملاح في الجسم وسماكة الجلد، فكلما زادت سماكة الجلد وقلت كمية الأملاح كلما كان ضرر الكهرباء على الجسم أقل، حتى أن الجلد الجاف تكون مقاومته للكهرباء أقوى من غيره، وأقصى حد يستطيع الإنسان تحمله أثناء التعرض للكهرباء هو 48 فولتا للتيار المتردد و26 للتيار المباشر، وقد اكتشف العلماء أن جسم الإنسان يصدر هالة إشعاعات كهرومغناطيسية يمكن من خلالها معرفة المرض الذي يعانيه الإنسان سواء كان عضويا أو نفسيا، ثم اكتشفوا كاميرا خاصة سموها " كيرليان" عام 1939 م تقوم بتصوير هذه الأشعة الكهرومغناطيسية التي اكتشفوا أنها تتدرج من الأزرق إلى البرتقالي، فإذا حصل خلل في هذه الأشعة فإن ذلك يدل على أن هناك مرضا في العضو الذي لا تنطلق هالة الأشعة منه ،وفي حالة الوفاة وجدوا أن هذه الأشعة تتحول من الأحمر إلى الأزرق وتستمر إلى 72 ساعة ثم تختفي بأمر الله، وقد أجريت دراسات وفحوص على عدد كبير من المرضى وأخذت بصمات ضوئية كهرومغناطيسية لأصابعهم فوجدوا أن مرضى القلب مثلا لديهم خلل في صورة البصمة الضوئية للأصبع الأوسط، فكل مرض له بصمة ضوئية خاصة به تعكس حالته الصحية، وعند الإصابة بمرض السرطان يكون لون البصمة الكهرومغناطيسية رمادي اللون، فسبحان الله بديع السماوات والأرض،كلما تفكر الإنسان في نفسه ازداد إيمانه بعظمة الخالق .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي