هذا القرار الحضاري!

إنشاء أندية نسائية قرار حضاري تأخر تنفيذه.. القرار صدر منذ أعوام، ولم يطبق حتى الآن! وهذا ما أثار استغراب أعضاء في مجلس الشورى في إحدى جلساتهم.. حيث إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تركز على فئة الذكور في جميع نشاطاتها وتعمل على تهميش النساء.. فالمرأة لا وجود لها في رعاية الشباب.. والتركيز يقتصر على الشباب.. رجالا وأطفالا وكأن المرأة مخلوق مختلف عنهم لا يحق له ممارسة النشاطات الرياضية وإقامة العلاقات الاجتماعية داخل أسوار النادي.
طالب أعضاء مجلس الشورى بإلزام (رعاية الشباب) بإنشاء أندية نسائية تكون تحت إشراف نسائي، مؤكدين في مداخلاتهم أن قرار إنشاء أندية نسائية صدر منذ سنوات.. وذهب الأعضاء في مطالبهم إلى إسراع الرئاسة في تخصيص الأندية.
وشددوا على أهمية إعادة النظر في آلية توزيع موازنة الرئاسة مشيرين إلى أن 5 في المائة فقط تذهب إلى المشاريع.. وأقل من 1 في المائة لإعانة الأندية.. مؤكدين أن ذلك تسبب في تأخر مشاريع رعاية الشباب.. ومنها إنشاء ستاد الملك عبد الله في مدينة جدة لأكثر من 14 عاما.. بسبب عدم وجود الدعم المادي.
وقد أكد عضو المجلس الدكتور عبد الله الفيفي أن المرأة لا وجود لها في رعاية الشباب ولا بد من إقامة النوادي النسائية وتقديم أنشطة ثقافية وغيرها للمرأة.
وأوضح الفيفي أن تخصيص الأندية صدر بموجبه قرار منذ سنوات ولم يطبق وفي حال تطبيقه سيخفف من موازنة الرئاسة.
من جهة أخرى، أوضح أحد الأعضاء في المجلس أن 5 في المائة فقط من موازنة الرئاسة خصصت للمشاريع وهذا ما يكشف السبب الحقيقي وراء تأخر عديد من مشاريع الرئاسة.. وطلب إعادة النظر في توزيع صرف موازنة الرئاسة على بنودها.. مشيرا إلى أن رعاية الشباب تم تخصيصها للذكور من دون الإناث.
إلى متى ستبقى احتياجات المرأة في ذيل الأولويات.. المرأة بحاجة إلى الخروج للحياة.. للانطلاق لشحن طاقاتها.. لتضاعف العطاء.. ومن الظلم أن تقتصر حياتها على البقاء في البيت لتربي وتطبخ وتنظف.. هي بحاجة إلى ممارسة نشاطات رياضية واجتماعية تزيدها ثقة بنفسها والمساهمة في الحياة بما تملك من قدرات ومؤهلات.. افسحوا الطريق للمرأة فحرام هذا الذي يحدث حتى الآن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي