هدايا العمّ جووجل!
تتجاوز فائدة محرّك البحث العالمي Google ما نتوقعه منه، فهو في المقام الأول نافذة إلكترونية نستطيع الوصول من خلالها إلى معارف نجهلها أو معانٍ تشكل علينا.
ولكن إضافة لذلك يعد وسيلة جيدة لتعزيز قوة الدماغ المحرّك الأول لجسم الإنسان ومخزن كافة المعلومات والمعارف لدينا.
في هذا السياق جاءت دراسة أجراها مجموعة من العلماء الأمريكيين في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلوس، لتثبت بالتجربة أن البحث في الإنترنت ينشط عدّة نقاط في الدماغ تساعد على تحسين عمليات اتخاذ القرار والتفكير المركّب.
والسبب في ذلك يعود إلى عملية البحث نفسها التي تنقل المتصفح من نقطة إلى أخرى وتضع أمامه مجموعة من الخيارات التي يختبر أفضلها إما بمزيد من البحث وإما بالمقارنة والاطلاع.
من ثم ينعكس كلّ ذلك على الدوائر العصبية المتعددة ، التي بحسب الدراسة السابقة لا تنشط بهذه الصورة مع القراءة العادية.
في خطوة إضافية لتأكيد الدراسة التي أجراها العلماء تمّ إخضاع مجموعة من مستخدمي محرّك البحث لأشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن نشاط المخّ.
ووجدوا أن أولئك الذين يمتلكون خبرة جيدة في البحث على الإنترنت تزيد لديهم قدرات التفكير واتخاذ القرار ثلاث مرات على أولئك المبتدئين أو الذين لا يمتلكون أي خبرة سابقة، أي أن العمليات الذهنية تتحسن بالممارسة عموماً.
وبعد هذه الدراسة ينصح العلماء إمضاء ما مدته نحو 20 دقيقة لعدة أيام في الأسبوع، للبحث عن مواضيع مختلفة وترجمة النصوص ومتابعة مستجدات العلوم والأخبار وهم بذلك لا يضعون تقييداً أو تحديداً لنوعية نواتج البحث بقدر ما يشجعون على تشغيل العقل بصورة إيجابية.
بعبارة أخرى كلّما داهمكم الملل عليكم بتجربة الاستفادة من الإنترنت في البحث عن أجوبة عن أسئلة تواجهكم أو خبرات جديدة تمرون بها.