أكثر من أربع عجلات!

قد يتبادر إلى الأذهان أن اقتناء السيارة مشكلة اقتصادية بحتة، والسبب في ذلك حقيقي ويعود إلى كونها تشكل السلعة الأعلى سعراً بعد المنزل!
لكنّ القيمة المادية للسيارة لا تلغي الاهتمام بما سواها، فيجب قبل إنهاء معاملات الدفع للوكالة أو مركز البيع الذي يقصده المشتري وضع عدة نقاط في عين الاعتبار ومنها:
* معرفة المستفيدين من هذه المركبة وتحديد احتياجاتهم كافة، فلو كانت وسيلة لنقل الأطفال من وإلى المدرسة ولأماكن الترفيه واللعب تتطلب مساحة كبيرة وشروط سلامة خاصة, لا تتطابق مع تلك الاحتياجات التي سيبحث عنها موظف ينتقل من وإلى عمله ولا يستخدم هذه المركبة أحد سواه.
* إذا كان للأسرة أطفال رضّع يستخدم لهم كراسٍ للحمل وللتثبيت يستحسن أخذها لمعرض السيارات وتجربة تركيبها في المرتبة الخاصة بهم لتحديد مدى صلاحيتها.
* السّعة التخزينية للسيارة أيضاً عنصر مهمّ، وذلك بالنسبة للأسر التي تقضي الكثير من الوقت بين التنقلات اليومية حول المدينة واستخدام ذات المركبة للسفر لمسافات طويلة. تصبح إذاً بمثابة المنزل الثاني ويتطلب بها وجود مساحة تخزين خلفية كافية ومساحات جانبية لحمل كافة المستلزمات.
* السلامة مرّة أخرى، لجميع الركاب ويمكن التحقق من ذلك عن طريق اصطحابهم لصالة العرض وتجربة سهولة الركوب وربط الأحزمة وتوافر أكياس الهواء للركاب في المقعد الأمامي والخلفي كذلك.
* اقتناء السيارة لسائق الأسرة يحتاج إلى مزيد من الانتباه وخاصة إذا كان حديث العهد بقيادة نوع محددّ، إذا كانت السيارة ذات حجم كبير واعتاد هو على قيادة تصميم أصغر يجب استشارته وتدريبه قبل أن يتسلمها ويتسلم مهمة نقل أفراد العائلة وخصوصاً الأطفال منهم.
* يجب أن تتمتع المركبة بخاصية الاستخدام الأمثل للوقود، وهذا مفيد لتقنين الاستهلاك والمصاريف التابعة لها.
ينبغي التذكير بأن قيمة السيارة تنخفض بمجرد شرائها وقيادتها خارج الوكالة، لذلك يجب دراسة اقتنائها جيداً والابتعاد عن التسرّع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي