القراء والتعليم؟!

[email protected]

كان تجاوب القراء فاعلاً ، لمقال الأسبوع الماضي المعنون بـ "من أفسد التعليم" ومفيدا في الوقت نفسه، والسبب أننا إزاء قضية خطرة مفادها أن المخرجات التي ننتظرها من تعليمنا قد شابها كثير من المتغيرات ، وعلق بها نوع من الضعف .
ولعلي هنا أستعرض بعض رسائل لقراء كانوا من الحصافة بما يمنع تجاوز رسائلهم ، نظير ما عنيت به من أفكار وأطروحات جميلة كان حرياً بها أن تجد طريقها للنشر، فالأخ عبد الله عبد الرزاق البابطين يرى أن تغيير سياسة التعليم وتأهيل قيادات تربوية جديدة معتدلة مستنيرة هو الأهم في الجانب التعليمي .
والأخ ناصر العتيبي يؤكد على أن التعامل مع التعليم كوظيفة من الممكن أن يقوم بها أي موظف، هو ما أفضى إلى تراجع التعليم ، ويستشهد بما يحدث حالياً من أن المهنية قد فقدت بعدما تحول المعلم من مرب إلى موظف .
أيضا هناك من كانت له وجهة نظر مخالفة ، كما هو الأخ زيد ناصر الذي يرى أن كاتب هذه السطور ممن يعبثون بالعقول دون خبرة ودراية بواقع التعليم ، وأؤكد للأخ زيد أن الفقير لله كاتب هذه السطور ممن عملوا في سلك التعليم أكثر من عشرين عاماً بين معلم ومشرف تربوي ومسؤول إدارة تربوية ، وإذ أعتز برأيك لا بد من التأكيد على أن واقع التعليم تكشفه مخرجاته .
الأخ ناصر الشهري كتب "أريد أن أعرف كيف حكمت بأن مخرجات كليات المعلمين هي المسؤولة عن تدهور التعليم لأن هذا يدخل تحت إطار التعميم الخطير من دون أي دليل على ما تقول، كما أريد أن أجدد معلوماتك بأن مسمى الكليات المتوسطة كان قبل عام 1409 هـ ثم بعد ذلك تحول الاسم إلى كليات المعلمين فهل يعني ذلك أن ما ذكرته كان المقصود به ما قبل تاريخ 1409هـ؟؟" ، وأقول للأخ علي كل الشكر على المعلومة ، والكليات المتوسطة أو المعلمين كلها في الشأن نفسه وإن تغير المسمى !
رسالة طريفة من خالد الجربوع ، بدأها بالتأكيد على أن المعلمين هم أفضل موظفي الدولة حالاً من نواح عدة، سواء المرتبات أو زمن العمل اليومي ، وحتى الإجازات ، وهو يرى أن عليهم أن يحمدوا الله ويشكروه ، وكذلك يتقوه بحيث يخلصوا في أعمالهم ، ويؤكد على أن من سعة الدنيا على المعلم أنه يفطر مع أهل بيته ويتناول الغداء معهم، وعليه أن لا "يرفس" نعمته بقدمه من خلال عدم إخلاصه.
الرسائل كثيرة، لكن هناك من بينها ما هو طريف، وما هو مخيف حول المعلم والتعليم، نتمنى أن نجد لها متسعاً خلال مقالات مقبلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي