العقار مصدر عذاب للأذكياء والموهوبين

[email protected]

الفصل الأول:
إن التجارة عمل منطقي يتجاوب مع منطقية وسلاسة ونمطية الحياة الحلوة الطيبة، ويزيد الأعمال التجارية تعقيدا حيثما تتأثر بعاملين إنسانيين وهما الحسد والطمع, حيث الطمع يقدم مؤثرات مخفية مقاومة لمنطقية التجارة وفكرة التجارة العادلة التي تبنى على المكسب للجميع وعلى أثر الدور المقدم من كل منهما, ويأتي الحسد مؤثرا آخر في استهداف الدور المقدم على إنجاح الفكرة الاستثمارية ومقاوما لمنطقية إنجاح مبدأ التجارة العادلة.
اللوائح القانونية والعقود التجارية من المؤكد تساند إعلاء منطقية التجارة لأنهما سويا يتفاعلان مع القيم الإنسانية الإيجابية منها والسلبية ـ ونقصد الطمع والحسد - أما الشركات المتخصصة في التطوير والعقار التي بدأت بدايات جيدة ثم أقيم عليها الحد النظامي والقانوني بسبب قيم سلبية؟ واتجهت تلك الشركات إلى الضمور والزوال الذي كان ولا يزال سببه الحسد والطمع, والأمثلة كثيرة لأسماء كبيرة هزّت مصداقية التطوير والاستثمارات العقارية وثقة المواطن في النشاط والمصداقية. إذاً كيف يتعامل المواطن والتاجر مع العقار وصناعته في ظل عدم تكامل أنظمته وتشريعاته مع الزمان والمكان والنمو الفعلي والاقتصادي؟ كيف تستقر الثقة بالتعاملات التجارية العقارية والقواعد النظامية ولا تزال على أفكار وتعاملات الستينيات؟ كيف نستطيع أن نقود ونوجه استقرار المواطن الاقتصادي والقواعد الراسخة لأم الصناعات, ولا تزال الأفكار عن صناعة العقار في اتجاهها العكسي؟ إن ما نستطيع عمله والإعداد له كثير وكبير، بداية من إعداد المناهج الجامعية التي تعطي القادمين من أبناء الوطن التخصص في صناعة العقار ويتواءمون مع المدن العقارية الاقتصادية الكبرى القادمة. أما فيما يخص اللائحة التنفيذية الخاصة بالتمويل والرهن العقاري المنتظرة التي ستسعد الكثير من المواطنين وتغير من أوضاعهم وتنعش الاقتصاد السعودي - علينا (المشرعين) عند توثيق اللائحة التنفيذية للنظام ألاّ نتجاهل الاستفادة من أنظمة الدول المجاورة مع الأخذ بخبراتهم من جراء التطبيق وأوجه قصور تلك الأنظمة التي أثرت في التطوير العمراني والرهن والتمويل العقاري، والأنظمة المصرية مثلاً التي يرى المراقبون أنها لم تنجح بسبب عدم تواؤمها مع احتياجات المواطن الواقعية والحقيقية الناتجة من نظريات الوظائف والمناصب العاجية وليست أنظمة من واقع احتياجات المواطن الفعلية والتي تساند في التنفيذ وعلو الهدف، مع وضع لوائح تنظيمية لتبويب نوافذ لمناصب لبعض المقربين من خلال إعداد تلك اللوائح... قصور آخر في التجربة الإماراتية، لا بد أن يقرأ السوق جيداً (من المشرعين) لتتفاعل اللوائح والأنظمة مع احتمالات أداء السوق العقارية وتأثيره على المواطن والفتى ابن المواطن. هل تعلم أن 40 في المائة من المتقاعدين لا يملكون منازلهم و22 في المائة نسبة عدد ملاك عقارات كمساكن خاصة بهم من السعوديين!

الفصل الثاني:
التجربة الشخصية على طريق النجاح أن الحماسة (الاهتمام) هي من أكثر الصفات نفعا في الحياة. فهي أولا صفة نادرة جدا إلى جانب كونها معدية فعندما نكون متحمسين جدا ينتقل هذا التصور إلى الطرف المقابل مباشرة وعلى الأخص إذا كانت حججنا في الإقناع ضعيفة بدون الحماسة والاهتمام لن ينجح أي حوار أو نصيحة أو مفاوضات. أن الإنسان لن يدرك النجاح إلا عندما يتعلم كيف يمارس مهنته بحماسة وهمة عالية، الحماسة ليست بأي حال امرا سطحيا وخصوصا عندما يتعايش معها الإنسان, فهي تتعامل مع أعماق النفس البشرية حتى السطح وبواسطتها فقط يمكننا تجاوز الأزمات ومخاوف الحياة وعقد الصفقات الناجحة بكسب أكثر. باختصار يمكننا بواسطتها أن نحيا حياة ملؤها الصحة والسعادة والنجاح. كن على قناعة تامة أن كل إنسان يمكنه أن يمتلك الحماسة والاهتمام, لكن كيف؟ بكل بساطة لكي تصبح متحمسا، عليك أن تتعامل مع كل أمور حياتك باهتمام وهمة ورغبة. هل النجاح حقا بهذه البساطة؟ من حيث المبدأ نعم.
لدى بعض الحضارات قول ذو مغزى: (أحب الشيء أو أتركه أو حاول إصلاحه) أي بمعني إما أن تحب عملك، وإما تتركه أو تحاول إصلاحه، حتى يصبح محببا إليك. ويمكن أن تطبق هذه القاعدة على جميع مناحي الحياة، لكن قد يكون تغيير بعض الأمور أصعب من تقبلها على حالها. كما أن معاناة تحمل بعض الأشياء على حالها أسهل من محاولة تغييرها. من المهم أن تعلم أنه بإمكانك تغيير أو إصلاح أي حال لا يعجبك أن توافرت لديك الإرادة. الأمر الذي يقع على عاتقك وحدك دون غيرك ولا أحد يستطيع القول إن النجاح الحياتي يهبط على الإنسان من لا شيء أو بمعني آخر لا يوجد مصاعد للوصول إلى النجاح، بل علينا أن نصعد إليه بالسلالم والدرج وأنت أيها الفتى ابن المواطن والفتاة هل فكرت بمسارات حياتك... للحظات حاول أن تستعرض إنجازاتك في مناحي الحياة المختلفة. وكيف تسير أمورك الشخصية في النواحي المهنية والحياة الخاصة واللياقة البدنية. دائماً للنجاح ثمن. فعندما تعمل كثيرا يخسر لديك وقت الفراغ وبالعكس فكلما كرست وقتا أطول لتمضيه مع أفراد العائلة والأصدقاء كان ذلك على حساب العمل. وإن رغبت في توسع عملك أو تجارتك فعليك تحمل المزيد من المجازفة، الأشخاص المتفوقون يعرفون تماماً ارتفاع الثمن الذي يجب احتسابه في كل حالة من هذه الحالات، قرروا عن وعي وإدراك دفع ذلك الثمن. وبالتالي فهم يعملون بجد وحماسة لتحقيق النجاح الحياتي المطلوب. إذا ما أهم عوامل النجاح؟ إن من أهم عوامل النجاح القوى الداخلية، الحماسة والهمة العالية ودفع الثمن المترتب. ليس هذه هي الخصال الوحيدة التي تحتاج إليها لتحقيق النجاح إذ يوجد أيضا مميزات أخرى تجلب الحظ والنجاح وهذه بعض تلك المميزات ركز على قدراتك الشخصية، التفكير الإيجابي البناء، الصبر والالتزام، أنجز عملك كليا أو اتركه كليا (كاملا أو لا شيء) سر باستقامة. وإليك أهمية السير باستقامة. لا بد أنك سمعت عن أحدهم القول المأثور في الجلسات الخاصة (إنه يسير إلى مصلحته (نجاحه) ولو على أشلاء الآخرين) والمعني بذلك أنه يعتبر مصلحته فوق كل شيء، ومستعد للقفز على أكتاف الآخرين وأذيتهم للوصول إلى هدفه. هل يوجد حقاً مثل هؤلاء الأشخاص الناجحين الذين لا يمت سلوكهم مع الآخرين لأية صلة بالنجاح. إن من لا يستطيع النظر إلى وجهه في المرآة خجلا، لأنه غالبا ما كان يلقي بمبادئه جانباً ليس بالمتفوق الحقيقي. يعتمد النجاح الحياتي على النزاهة واحترام مشاعر الآخرين والمحافظة على القيم والاستقامة الشخصية. إذا لتذوق طعم النجاح الحلو لا تحد عن الطريق الصحيح وتابع سيرك باستقامة. وعندئذ فقط يمكنك أن تنعم بحق بنجاحك الحياتي الشخصي.
ومين لابنك غيرك؟؟ ابن وأعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك.. الفتى ابن المواطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي