الرهن العقاري وفوائده

E-mail:[email protected]

المسكن هو الحلم المهم والأهم في حياة كل مخلوقات الله، عز وجل، لذا كان الهاجس الأول والأخير للإنسان السعودي، الذي تعرض البعض منهم "السعوديين" "لصدمات وخيبات" من بعض المشاريع العقارية التي كان من المفترض أن توفر هذا الاحتياج الأزلي، كما هو "ديدن" أطروحاتنا، فنحن نركز دائما على البعض من تلك المساهمات "المتعثرة" التي كان السبب في تعثرها بعض المعوقات المفتعلة حينا، والناتجة عن قلة الوعي حينا آخر، والتي بفعل فاعل في النوع الثالث، وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال، أن نغفل بقصد أو من دون "دور صندوق التنمية العقاري" الذي كانت له اليد الطولى في بداياته ثم أصيب ببعض النضوب في العشرين سنة الأخيرة، حتى تراكمت الطلبات التي تتزايد عاما بعد آخر لزيادة عدد الشباب الذين يحتاجون إلى الاستقرار والراحة داخل منازل تجمعهم بأسرهم. خاصة أن "ثقافة" المجتمع السعودي قد تغيرت، فلم يعد منزل العائلة القديم الذي يسكنه ثلاثة إلى أربعة أجيال صالحا لمعطيات العصر، ناهيك عن تعدد الزوجات وخلافه، مما استدعى توفير عدد كبير من المساكن الصالحة لذوي الدخل المحدود والخريجين الجدد الذين لا يستطيعون توفير مسكن جديد. ناهيك عن "البطالة" وما لها من إفرازات لا تمكن هؤلاء الشباب من الزواج والاستقرار في مسكن آمن.
بدأنا منذ أكثر من خمسة أعوام "نتدارس" مثل هذه الأزمة، وتعددت الحلول وتنوعت الآليات. وكان جلها للأسف "اللجوء للبنوك" التجارية التي لا تقدم قروضا ميسرة مع زيادة قيمة العمولة كلما زاد عدد السنوات، أضف إلى ذلك "الغلاء الفاحش" لسعر هذه المساكن، مما صدر "العجز" وقلة الحيلة "للمحتاجين للأمان المنزلي" نعود إلى تلك الحلول وأهمها "الرهن العقاري" ويشرفني أن أذكر الإخوة القراء وقبلهم بعض الإخوة وكذلك مشروع حرم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز شفاه الله وعافاه، وكثير من المشاريع التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وبعض الإخوة رجال الأعمال جزاهم الله خير الجزاء. رغم كل ذلك – فما زالت الحاجة إلى كم كبير من المساكن للطبقة الوسطى من موظفي القطاع الخاص – الذين لم تحول رواتبهم إلى "جهات الإقراض" مثلهم مثل "موظفي التقاعد الحكومي" الذين يمكن لهم الاستفادة من الصناديق الجديدة التي أطلقتها الدولة. ولما يستثنى هؤلاء وكلهم "تحت إدارة" جهة واحدة، بل كلهم أبناء هذا الوطن. نأمل مراعاة ذلك والسماح بدمجهم ليستفيدوا من هذه المعطيات، "الأهم" هو الإسراع في تفعيل "الرهن العقاري" كضامن معقول جدا.
خاتمة: "بيت قد المراية ولا كل سنة هات كراية"

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي