إدارة العقارات (أملاك الغير)
الفصل الأول:
في إدارة العقارية، يفضل الكثير من الناس الإيجارة عن التملك العقاري لعدة أسباب ـ خاصة وعامة إن للمسكن أو للتجارة ـ كالمسكن والمكتب والدكان والمحل والمصنع والمستودع ... إلخ.
وبالتالي يمكن أن يتوسع سوق الإيجارة العقارية لشركة ما لدرجة أنه يحتاج فيها إلى إدارة متخصصة لتنظيم أمورها وأمور العلاقة بين أطرافها المباشرين (الملاك والمستأجرون) وغير المباشرين من الأفراد والمؤسسات الرسمية والخاصة لحفظ حقوق وواجبات جميع الأطراف ضمن القوانين والأعراف المعمول بها في بلد ما.
وبعدما ازدادت متطلبات المستأجرين وحقوقهم مقابل بدل الإيجار الذي يدفعونه زادت مسؤوليات وواجبات الملاك العقاريين تجاه المستأجرين.
ولم يعد المستأجر يبحث فقط عن مكان يلبي حاجته المادية، من مساحة وميزانية مالية، بل أصبح يهتم أيضاً بشروط المالك، ويخصص الخدمات التي يمكن أن يقدمها من خلال الصيانة وتوفير الأجواء المريحة لأسرة المستأجر (أو عماله) بما يتلاءم مع حاجات العصر.
فالمسكن ليس نزلا أو فندقاً لليلة أو أسبوع بل سيمضي المستأجر فترة من عمره بين جدرانه.
ومن ناحية ثانية ستزداد واجبات ومسؤوليات الملاك في المستقبل خاصة عندما يوفر عامل الاختيار للمستأجر، وستشتد هذه المنافسة مستقبلاً بين ملاك العقارات وإداراتهم لجذب المستأجرين وتلبية طلباتهم بما يتضمنه النظام ومن ثم بالزيادات المقدمة من جانبهم للإيفاء بحاجة المستأجرين وتلبية رغباتهم.
الارتقاء بأسلوب إدارة الأملاك مما لا شك فيه يضمن العائد على الاستثمار من العقار وحسن مظهر المدينة مما يعطي حق المستأجر بمقدار دفعاته المادية، والحاجة ماسة لوجود الشركات المحترفة المتخصصة في تقديم الخدمات الأولية في إدارة الأملاك ولكي تفي بمتطلبات المدن الاقتصادية والاستثمارات الحالية والصناديق الاستثمارية العقارية وكما أن الحاجة ملموسة لرفع مستوى الثقافة والنوعية لدى المستثمرين فيما يخص حسن الإدارة للأملاك وتوازنها مع قيمة الأصول العقارية، وبالنظر إلى المنظور والشكل العام للعقارات المنتشرة حاليا والمتهالكة جراء سوء إدارة الأملاك والإدارات القائمة عليها، ما يعطي مؤشراً بوجوب تثقيف المستثمرين في هذا النشاط.
الفصل الثاني:
كل الأمم في العصر الحديث تفتخر بنفسها إلا نحن. لا أعرف أمة يجلدها أبناؤها بالقسوة التي يجلد بها العرب أمتهم، عندما تسمع عن أصحاب الطاقة السلبية يتحدثون عن العالم العربي تحسب أن الساعة آتية لاريب فيها وتلك الأفكار السلبية تقدم قتل الهمم والعزم والتركيز على التوثيق الضمني بأننا فاشلون ونحن لا شيء ونحن متخلفون ونحن منهزمون ... إلخ، بعضنا صار يصدق ما يقوله وبعضنا صار يفعل ما يقول ومع التكرار وكثرة الجلد صار البعض عدواً لنفسه ولوطنه وأمته، وهيمن عليه التشاؤم والإحباط ولم يعد يرى شيئاً إيجابياً، وكل من قال له أن الدنيا بخير صار رجعياً متخلفاً.
إن الرجعي المتخلف هو الذي يريد أن يقتل الطاقة السلبية، ومن يريد أن يقتل الأمل ويحيي اليأس، إنه من يريد أن يخنق الإبداع وينعش الروتين، إنه من يضع الحواجز أمام التطوير ويزيل العقبات التي نصبها أمام البالي والعتيق من التقاليد والممارسات.
إن هذا الشخص الذي يقف أمام مسيرة التقدم ويزعق ويضع المعوقات: لن تمروا .. لن تفعلوا.. لن تنجحوا... لماذا يا ترى؟ لماذا يفعل ذلك ؟ لأنه يريد أن يحمي مصالحه لا مصالح الناس! ولأنه يعتقد أن إعاقة مسيرة الركب أسهل من اللحاق به! وأن التضجر من تقصير البعض وتدمير جمال المدينة والأفكار والمنازل المحيطة بمنزله القبيح أسهل من تجميل منزله! ولماذا أيضاً ؟ لأنه يريد أن يحمي عمله لأنه يعتقد أنه لا يستطيع أن ينافس الآخرين، فعلاً الكل لا ينافس النشاط والأبداع لا يناهض الرتابة والتحفيز لا ينافس الإحباط.
يجب أن نعمل على أن تتفوق الإيجابية على السلبية وأن تحل محلها. وهذا لا يحدث صدفة ولا يتحقق بالتمني.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم...
ومين لابنك غيرك... ابني وعمر أرض بلادك .. بكرة الخير لك ولأولادك .. الفتى ابن المواطن.