"سيتي سكيب".. قصة نجاح

[email protected]

وأنا اكتب هذا المقال، وسط مئات الشركات العقارية وآلاف الزوار من المستثمرين والباحثين عن الفرص والمهتمين والعارضين العالميين في أول أيام معرض سيتي سكيب دبي 2006، أجد نفسي متسائلا: متى نرى هذا المستوى من التنظيم والاحترافية والانضباطية والاهتمام في معارضنا ؟ اسئلة كثيرة تدور في ذهني والإجابات موجودة ولكن تطبيقها على أرض الواقع صعب إن لم يكن مستحيلا حسب ما نراه ونعيشه.
بحكم علاقتي العملية بـ "سيتي سكيب" كمعرض ومؤتمر وعلاقتي بالمسؤولين في شركة إي إي آر المنظمة للمعرض ولكثير من المعارض المتخصصة والمؤتمرات والدورات والندوات عالميا، بدءا من المعرض الأول لـ "سيتي سكيب" في عام 2002 م عندما كان صغيرا لا تتجاوز مساحته 1800 متر مربع في أحد فنادق دبي وكان مهتما بالجانب الهندسي والتصاميم المعمارية وتطور إلى أن أصبح متخصصا في التطوير العقاري والأنشطة المساندة له، وقد عايشت قصة النجاح هذه حتى أصبح اليوم أكبر معرض عقاري في العالم وبمساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع أي أنه تضاعف أكثر من 13 مرة في أربع سنوات. من هنا تصاغ أو تكتب قصة النجاح. وأنا هنا لا أقصد التسويق للمعرض فهو ليس بحاجة إلى ذلك فالواقع يفرض نفسه.
وهناك معارض جديدة لـ "سيتي سكيب" في سنغافورة والصين وأبو ظبي كلها ستقام خلال النصف الأول من عام 2007 م. وسيتبعها معرضان آخران في نهاية العام.
السبب في الوصول لهذا المستوى من النجاح في التخطيط والتنظيم الذي يتبعه القائمون على المعرض والمؤتمر أولا من خلال البدء مبكرا وجلب الأسماء العالمية للمعرض والمؤتمر واختيار المتحدثين بعناية ثم في التسهيلات التي يحصلون عليها من البلد المنظم ثانيا - وهذا ما جعل الإمارات ودبي بالذات محط أنظار الجميع، ولهذا تفوقت في صناعة المعارض عالميا – لأنها تقدم كافة التسهيلات وتدعم المنظمين وتسهل لهم الإجراءات وهي بعيدة تماما عن التعطيل والبيروقراطية والروتين التي كثيرا ما أعاقت تطور العديد من الأنشطة والأعمال لدينا وفي مختلف المجالات.
لا عجب أن ترى في المعرض الشركات السعودية الكبرى والمتوسطة الحجم والصغيرة تشارك في عرض منتجاتها وأيضا لا عجب أن ترى غالبية الزوار للمعرض والمؤتمر والمستثمرين والمهتمين من السعوديين!!
فالنجاح هو سيد الموقف وهو وسيلة الجذب الرئيسية، نتمنى أن نرى نفس المستوى من التنظيم والاحترافية لدينا ولا بد أن ندعم ونساند الشركات السعودية المتخصصة لدينا في تنظيم المعارض فهم يبذلون الكثير من الجهد لكن اليد الواحدة لا تصفق، نحتاج إلى مراكز معارض كبيرة ومنظمة ونحتاج إلى تسهيل الحصول على التاشيرات للزوار والمستثمرين وإلى أشياء كثيرة نأمل تحقيقها قريبا.

رئيس "فكر الدولية للتسويق العقاري)
جدة - فاكس: 6912060

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي