العقار يمرض لكن لا يموت!

<a href="mailto:E-mail:[email protected]">E-mail:Earthltd_1@yahoo.com</a>

مقولة يرددها كل المحللين تشبه إلى حد كبير تلك العبارة التي لا تخرج من أفواه الاقتصاديين, والتي تقول (رأس المال جبان), وظللنا طوال هذه السنين نسمع النظريتين أو الحكمتين أو المقولتين الشهيرتين, اللتين تقالان في كل مرة يطلب من أحد المختصين عن هذين "العالمين" اللذين يدور "خبراء العقار والاقتصاد" في فلكهما.
نعود إلى تلك العبارات الجاهزة بالطبع للاستدلال والتأكيد على أن مرئياتهم في كلا الأمرين هي "عين الصواب بل هي كبدة مقليه وطحال ولا نملك أمام هذه العبارات إلا هز الرأس تارة والموافقة بالطبع أو بعض الاعتراض غير المبرر حيث لا نملك أدنى أدلة تخالف هذه الآراء الجاهزة والمعلبة التي يجب على الجميع عدم الاعتراض أو نقاش هذه النظريات لمجرد النقاش فقط أو الإتيان بأخرى تتوافق مع هذا الخمول والجمود الذي شل حركة السوق العقارية والتي تزحف زحفا لماذا؟ فالخبر اليقين عند "العوقرجية" بالطبع وما نحن إلا متابعون حتى وإن كنا من ضمن الأسرة العقارية, فما نشهده من ركود غير مبرر يؤكد لنا أن الأسهم وسوقها المتذبذب كان ومازال هو "الضرة" القوية والحاذقة التي سحبت من تحت ضرتها السيدة عقار كل السجاد دون استثناء مهما كانت قدرته ومهما كان نشاطه على الرغم من التأكيد على أن الاستثمار العقاري هو الباقي والأصلح والأكثر أمانا لكل فئات المجتمع, فلا يوجد أحد يمكن له أن يستغنى عن هذا الاستثمار الحيوي الذي هو المصدر الأول لـ "الأمان" للعائلة على وجه الخصوص وبقية المنظومة الاجتماعية التي جبلت على الالتصاق بالعقار منذ الأزل كتجاذب فطري ومصدر أول للشعور بالأمان, فمن منا لا يحب بيته ومن منا لم يتمن أن يمتلك عقارا سكنيا كان أو تجاريا؟ على الرغم من إتخام صفحات الصحف اليومية والأسبوعية والشهرية التي تأتينا من كل حدب وصوب, على الرغم من كل ذلك تأخر ملحوظ في أداء الشركات العقارية وتفعيل تلك المخططات السابقة ومن ثم طرحها للمحتاجين إليها من أبناء الوطن خاصة "الجيل الجديد" المقبل على الزواج الذي تصادفه الأساليب والآليات "التعجيزية" التي لن تسمح له أو لغيره بامتلاك قطعة أرض أو مسكن ضمن منظومة عقارية قابلة للإيجار المنتهي بالتمليك.
كثيرة هي الحلول وكثيرة جدا هي المطالب والأكثر "لاءات وتشدد القائمين عليها مما أصاب هذه المشاريع الكبرى بالوقوف السلبي بل الموت وهي واقفة.
وفي الختام نؤكد تلك المقولة الشهيرة "العقار يمرض لكن لا يموت" حفظ الله هذه البلاد وأهلها.
خاتمة: المرونة والتيسير عنصران مؤثران.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي