نظام الشركات العقارية المساهمة الجديد.. ما له وما عليه

<a href="mailto:[email protected]">earthltd_1@yahoo.com</a>

اطلعت على جزء بسيط من النظام الجديد الذي أطلقته هيئة سوق المال. الجميل في الأمر أن "رئاسة السوق الجديدة" بادرت في أول نظام تطلقه .. لمسار الشفافية واستشفاف آراء الناس جميعا والمهتمين بسوق العقار من عقاريين واقتصاديين إلى آخر المنظومة الاقتصادية. ولقد حددت المدة بشهر, يعني 30 يوما تتلقى أثناءها الاقتراحات والتعديلات والمرئيات والاعتراضات أيضا, كما أنها طرحت "آليات التواصل" حتى يمكن لكل من أراد الإدلاء برأيه ما عليه سوى الاتصال بإحدى هذه القنوات التواصلية. وأعتقد أن هيئة سوق المال الموقرة ستعمد بعد انتهاء مدة الاستطلاع إلى الاطلاع على كل ما وصلها من "جميع الأطراف" .. والأفضل أن تبدأ أولا بأول لدراسة ما يصلها خلال هذه الفترة حتى لا تطول مدة الدراسة أو يحدث لها استعجال مما يؤثر سلبا في إعطاء كل بند حقه من "التعديل" والإصلاح. كما أن لهذه الخطوة الإيجابية مردودا نفسيا رائعا لدى المهتمين, حيث لم يفرض عليهم القرار دون الاستئناس بآرائهم, وهذه خطوة في حد ذاتها رائدة وحضارية وتبشر بالخير. فتغيير الآلية من سلب إلى إيجاب, أضف إلى ذلك محاكاة أصحاب المهنة واحترام مرئياتهم يخلق "بيئة اقتصادية صحية", ولا غرابة في ذلك, حيث إن من قام باختيار الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز التويجري هو الملك الصالح الذي يهتم بالأمور صغيرها وكبيرها متى ما كانت تخص أبناءه وإخوانه المواطنين, ناهيك عن "رجال المال والأعمال", فالقرارات القوية والرسمية يجب أن تطرح هكذا, حيث إن النظام لن يغير كل عام ويجب أن يدرس جيدا ويتلقى المسؤولون جميع "الآراء" والاقتراحات لما فيه من إنصاف وإشعار بالمسؤولية, فاعتماد الشفافية والمصداقية و"تبادل الحوار والآراء" تثري, بلا شك, النظام وتجعله قويا متفقا عليه, وعندئذ "يحترمه الجميع ويطبقه الجميع" ويفهمه الجميع, وهذا هو المهم, والأهم لن أتطرق إلى النظام حيث ذكرت في أول مقالي هذا "بعدم الاطلاع عليه" بشكل متأن, ولكنني أدرك "كعقارية" أن الإخوة العقاريين قد أشبعوه بحثا ودراسة ولن يفلت من "ملاحظاتهم" ومرئياتهم بما يملكونه من حس عقاري عال وخبرة كبيرة ودراية بالكم والكيف, وهذه ثقة أشعر بها تجاه "خبراء العقار" الذين يهمهم هذا النوع من النشاط المهم, وبالتالي يهمهم إصلاح ما أعوج من مساراته السابقة. ويكفي أن نؤكد ثقتنا بهيئة سوق المال وأصحاب النشاط الذين يهمهم اقتصاد الوطن, كما يهمهم "مسار الإصلاح" العظيم وسوف يسيرون في ركابه بلا شك, فالوطن عشق الجميع بلا شك.
خاتمة: الأقدام تحتاج إلى أرض ثابتة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي