الأسواق الشعبية تحتاج للتطوير
<a href="mailto:[email protected]">Earth_ltd@yahoo.com</a>
لدينا أسواق كثيرة لها عشرات السنين تعيش بحالتها القديمة .. الخالية من التنظيم وخلافه ونذكر منها أسواق "باب مكة في مدينة جدة والأسواق الشعبية في كل مدن المملكة. لم لا تظهر علينا شركات تطويرية لهذا النوع من الأسواق بإعادة بنائها وتجهيزها بالشكل القديم الذي لا يبتعد عن الموروث الشعبي ومن ثم إعادة تأجيرها أو تمليكها للرجال والنساء مع مراعاة تأمين المواقف الكافية والحفاظ على ماهيتها القديمة بحيث تظل الأنشطة التجارية كما هي ولكن في ثوب مطور وجديد فيه من العوامل الأمنية والبيئية التي تحتاج إليها هذه الأسواق، فلقد شاهدت في كثير من الدول وأقربها دول الخليج العربي قد قامت بتطوير أسواقها القديمة ومنها سوق المباركية الكويتي، الذي أعادته إحدى الشركات المتخصصة للحياة بشكل أجمل وأحدث، ولا بد أن نستفيد من هذه التجارب الجيدة ونفعل هذه المشاريع، حيث إننا نملك الكثير من المال والقدرات الإنسانية التي حتما سوف تستطيع عمل الكثير، علينا الالتفات لهذه المشاريع الحيوية لتعيش مئات السنين بعد أن عاشت أيضا عشرات السنين، والتي سوف يستفيد منها الوطن ومكاسبه أضف إلى ذلك أن كثيرا من مناطق الترفيه لدينا تكاد تكون متشابهة وتقليدية ولا تحاكي احتياجات العصر من مطاعم ومراكز ألعاب تثتري أطفالنا وتعلمهم أمورا كثيرة يحتاجون إليها، وإذا وجدت فإنها تعد على الأصابع وغالية الرسوم ولا يمكن للإنسان العادي قضاء نهاية الأسبوع فيها مع أبنائه حيث إن غالبيتها تفتقد أمورا كثيرة ومهمة، ومن المفترض تطوير الساحات الشعبية وأندية الأحياء بحيث تخدم أبناء الحي الواحد، على أن تكون أشبه بشركة مساهمة يستثمر فيها أبناء الحي الواحد أموالهم مهما كانت قليلة، وبالتالي ينتج عنها مشاريع بسيطة وصغيرة تعود فائدتها لهم أولا وأخيرا، فالتطوير وشغل المناطق الفارغة أمر جيد وخدمة المجتمع أهم بكثير من أمور كثيرة يصرفها الناس في أماكن تبعد عن منازلهم، وباهظة التكاليف والرسوم.
أخيرا عندما نطرح مثل هذه المشاريع للإخوة المطورين فإننا نهدف إلى تنويع خدماتنا وألا نسير جميعا في طريق واحد ولا نهتم إلا بالمشاريع الكبيرة التي تقدر بمئات الملايين من الريالات.
خاتمة: التنويع مطلوب والمشاريع التنموية الداخلية مهمة جدا.