تراجع المؤشر دون 13 ألفا .. وأهمية المتوسطات وانتظار لنتائج "سابك" و"الاتصالات"

أحداث الأسبوع الماضي
في أسبوع واحد فقد المؤشر العام ما يقارب 1.184 نقطة. بعد أن كان الإغلاق الأسبوعي للأسبوع الماضي عند مستوى 13.053.19 نقطة. وأغلق هذا الأسبوع عند مستوى 11.868.42 نقطة أي ما يعادل 9.07 في المائة انخفاضا. وهذا تراجع حاد للسوق. ولا يوجد مبرر أساسي للانخفاض بهذه السرعة والحدة. باعتبار الانخفاض يأتي من شركات مؤثرة في المؤشر العام. وكان هذا واضحا من خلال أسهم "الراجحي" و"سابك" و"الاتصالات" التي تراجعت بصورة حادة عن إغلاق الأسبوع الماضي وفقدت ما يقارب 15 في المائة من قيمها مقارنة بالأسبوع الماضي. وهذا عامل مؤثر بالمؤشر العام مع بقية البنوك التي لم تسجل أي ارتفاعات. واستمر الانخفاض لبقية شركات السوق استثمارية أو متوسطة أو خاسرة لم ينج سهم من الانخفاض عدا بعض الأسهم التي كانت مضاربة لا غير. وفي بعضها ومحدودة جدا. تواصل الانخفاض (كما موضح بجدول السيولة المرفق) للأيام الأربعة الأخيرة. وفقد كل ما كسبه منذ الرابع من حزيران (يونيو) الماضي. أي ما يقارب الشهر. وكان أكثر الأيام انخفاضا يوما الإثنين والأربعاء. رغم أن نتائج الشركات المالية في مجملها إيجابية وجيدة وحققت نموا كبيرا كـ "سامبا" و"سافكو" وغيرها. ويجب أن نقر أن ارتفاع أسهم الشركات المضاربة والخاسرة في مجملها غير مستحقة كقيمة مالية مقارنة بعائد السهم. ولكن كمضاربة لا شك أنها مغرية ومفضلة ولا حدود للسعر أين تصل. ولكن يجب الحذر من هذه الأسهم في المضاربة. وهي مفضلة على أي حال لأسباب سرعة التأثر بالسعر ورخص السعر وقلة الكميات. ولا اعتراض على المضاربات متى كانت متوازنة وهادئة. وليس كما هو متبع تسارع سعري للأعلى ثم تراجع حاد. وهذا لسبب قوة المضاربين ونظام التأثير الجمعي على السهم. أما الشراء ككتلة واحدة أو البيع ككتلة واحدة أيضا. وهذا ما يجعل الأسعار للمضاربة حادة في سلوكها السعري وهذا مضر. يكسب منها فئة قليلة وهي الفئة القادرة والمؤثرة. ويخسر معظم الداخلين في هذا السهم. لعدم قدرتهم على التحليل أو فقد المعلومة. فأصبح الارتفاع السعري هو مقياس للدخول بالسهم كمضاربة وليس التحليل والقراءة. وهذا يشكل مخاطر كبيرة. وأسهم المضاربة هذه بعضها تضاعف سعرها مقارنة من مستوى الهبوط المنخفض منذ شهر ونصف أو شهرين فقط. وهذا حقق أرباحا كبيرة وعالية للمضاربين وحان قطف ثمارهم. ثم يبدأون من جديد وهكذا.
هذا الانخفاض الذي حدث في السوق سبق الإشارة إليه خلال الأسبوع الماضي من خلال المؤشرات الفنية كمؤشرات ورؤية. وهنا أعيد رسم الأسبوع الماضي إذ كانت هناك إشارات فنية سلبية قبل الإشارات الأساسية الأخرى. كتسارع الأسعار وارتفاعها وارتفاع السيولة والكميات لأسهم المضاربات المفضلة للكثير.

الرسم البياني للأسبوع الماضي يوضح كسر المثلث الصاعد .... ومؤشر "الاستكاستد" وهي سلبية وهابطة وهذا رسم لإغلاق الأربعاء ما قبل الماضي أي 5 يوليو (تموز).

وهذا نص ما ذكرت:

"الملاحظ هنا للمؤشر العام أنه كسر ترند صاعد صغير وليس الأساسي السفلي. وما زلنا في موجة صاعدة حتى الآن. ونحن أمام مستويات دعم حتى الآن جيدة حين أغلق عند 13050 نقطة تقريبا. ويبقى مستويات مقاومة أخرى الآن عند 13208 نقاط. ثم 13535 السابقة وهي ما وصلنا إليه يوم الإثنين الماضي. أما الدعم فهي عند مستوى الإغلاق 13050 نقطة ثم 12.800 نقطة ثم 12.600 نقطة. ويبقى مراقبة هذه المستويات مهما للأيام القادمة ولكن أثبت الأيام السابقة قوة الدعم عند 12.800 وكان كل مرة يكسر هذا المستوى يرتد إلى أعلى ولم يغلق أي يوم دون هذا المستوى. يحتاج إلى تأكيد للأيام القادمة مع 13050 نقطة".
كذلك أكدنا الأسبوع الماضي للإشارة السلبية للمتوسطات حيث

المؤشر العام " 2 " المتوسطات

وهذا نص ما ذكرت الأسبوع الماضي. عن المتوسطات. وأننا الآن وصلنا عند متوسط 50 يوما.

"هنا في الرسم العلوي مؤشر "الماكد" وهو يتجه للتقاطع مع المتوسط فوق مستويات الصفر طبعا. وهذا مؤشر سلبي متى ما استمر بدون دعم النتائج المالية للشركات فسوف ينخفض وسيكون هناك تراجع للمؤشر لمستويات الدعم التي حددنا.

مؤشر rsi حدث هناك ارتداد لهذا المؤشر للقوى النسبية للسهم. ولكن يجب الحذر من الارتداد أن يكون حقيقيا. بحيث يربط مع أخبار السوق المتوقعة. وأيضا لنقاط الدعم والمقاومة التي حددنا. وما حدث من هبوط المؤشر rsi يعتبر إيجابيا باعتباره هبوطا من مستويات عالية وهو ما يضع السوق بصورة متوازنة متى أصبح التذبذب غير حاد وارتفاع متدرج متوازن. ليس المهم الارتفاع السريع بقدر ما هو الاستقرار والتصاعد في الارتفاع المتدرج.
المتوسطات، من الملاحظ أن المتوسطات هي ثلاثة المستخدمة الآن: 14 و21 و50 يوما. فمتوسط 14 يوما هو الآن عند مستوى 12.947 نقطة. ومتوسط 21 يوما 12.609 نقاط و50 يوما هي عند 11.842 نقطة. وهذا يدل على أننا ما زلنا أعلى من المتوسطات إلى الآن ولم نكسر متوسط 14 يوما إلا مرة واحدة وهو يوم الرابع من تموز (يوليو) (الثلاثاء). وهي اختبار لهذا المستوى. وهي مهمة المتوسطات لقياس قوة السوق الكلية وأيضا حجم الثقة بالسوق ككل. ومدى القدرة على الثبات. وهي محل اختبار الآن عند متوسط 14 يوما. وكل ما بعدنا عن مستوى 14 يوما كمتوسط للمؤشر فهو إيجابي. ويجب مراقبة المتوسطات فهي تقيس مدى قوة وثبات السوق في استمرار زخم الصعود أو الهبوط.

السيولة :

الأيام تاريخ إجمالي قيمة التداول النسبة إجمالي السيولة إغلاق المؤشر التغير التغير %
السبت 8/7 26.298 23.9 13.145.81 92.62+ 0.71
الأحد 9/7 26.479 24.14 12.790.11 355.70- 2.71
الإثنين 10/7 20.293 18.50 12.369.60 420.51- 3.29
الثلاثاء 11/7 20.207 18.42 12.260.75 108.86- 0.88
الأربعاء 12/7 16.409 14.95 11.868.42 392.33- 3.20

يلاحظ من حجم السيولة أن كل ما ارتفعت عن مستوى 25 مليارا هي إشارة سلبية وتصريفية أكثر من أي شيء آخر حتى وإن استمرت لأيام. للمضاربين وحتى المستثمرين. وكذلك حجم التداول. لأن مراحل البيع والتصريف تحتاج إلى رفع سعري ونشاط كبير للأسهم حتى يمكن لها البيع واستباق الأحداث. ومراحل التجميع غالبا هي مراحل هدوء وملل وهذا طبيعي. وبقيمة تداول منخفضة حتى لا تجد أي تذبذب أو تحركات سعرية ملموسة كمدى سعري.
آخر يوم الأربعاء انخفضت قيمة التداول والكميات. وهذا يعني عدم الرغبة بالبيع أكثر من أن يكون شراء انتقائيا. وهذا ما حدث أو أقرب أن يكون ويكون ذلك هادئا. ولم تغلق الشركات بالنسب الدنيا بكميات كبيرة بل عادية جدا. وهذا يوضح ثقة ملاك هذه الأسهم أنها تستحق أكثر من هذه الأسعار.

الأسبوع المقبل
يظل المؤشر الآن عند مستويات دعم أساسية وهي الآن 11.700 نقطة ثم 11.548 نقطة. وهذا دعم أساسي مهم للترند الصاعد. وكسر هذا المستوى والإغلاق دون هذا المستوى يعني مؤشرات سلبية قد تتجه بالمؤشر إلى الأسوأ وهو 11.291 نقطة. لكن أقرب الاحتمالات والتحليل فنيا وأساسيا هي عدم الإغلاق دون 11.548 نقطة. لأسباب فنية. وأيضا أن المكررات الربحية للكثير من الشركات صححت كثيرا. ولا مبرر أساسي للهبوط دون هذه المستويات من مبدأ القيمة والعائد للسهم و أركز هنا على الأسهم المؤثرة في المؤشر وليس تحليليا مرتبطا بشركات المضاربة أو الخاسرة التي ليس لها أي تأثير في المؤشر العام.

التحليل الفني للأسبوع المقبل

المؤشر العام إغلاق 12 يوليو ( تموز )

هذا الرسم بعد إغلاق الأربعاء (أمس الأول) ويتضح استمرار كسر المثلث الصاعد كما كان الأسبوع الماضي وأكمل مسيرته. وأكدها مؤشر (الماكد) الرسم العلوي. الآن يقترب المؤشر من الترند السفلي. ومستوى هذا الترند هو عند 11.548 نقطة. وأي إغلاق دون هذا المستوى فهو إشارة سلبية للسوق ككل. ولكن أقرب الاحتمالات هو عدم كسر هذا الترند أو الخط السفلي للترند الصاعد. خاصة أن إغلاق المؤشر هو فوق مستوى الدعم 11.700 نقطة وسيكون الأيام المقبلة أكثر وضوحا لهذه المستويات. ونحتاج إلى عدة أيام لتأكيد ثبات المؤشر فوق مستوى 11.700 نقطة أو مستوى الدعم الثاني الذي ذكرنا. ولكن المؤشرات رغم أنها منخفضة الآن إلا أنها أفضل من الأسبوع الماضي كمؤشرات هبوط سابقة. والآن مؤشرات نسبيا صاعدة أو متماسكة. خاصة أن مؤشرات الراجحي وسابك وكثير من الشركات الآن منخفضة جدا ومشجعة للشراء أكثر من البيع. ويجب الحذر مع كل انخفاض. ويصعب هنا توجيه نصائح مباشرة ولكن يجب أن يكون القياس هنا المؤشر العام الذي يعكس حالة السوق ككل مستويات الدخول أو الخروج من السوق. بكثير من التفصيلات يصعب حصرها.

المؤشر العام والمتوسطات إغلاق 12 تموز (يوليو)

الأساس المهم هنا للمؤشر هو عدم كسر الخط الأحمر المرفق بالرسم البياني (متوسط 50 يوما) لأن كسر هذا المستوى والإغلاق دونه هو مؤشر سلبي وهو عند مستوى 11.828 نقطة أو ما يقارب 11.800 نقطة. ويجب أن نراقب هذا المستوى. وعدم المجازفة كثيرا بدخول السوق حتى يستقر على الأقل فوق هذا المستوى لعدة أيام والأفضل أن يستقر فوق الخط الأخضر (متوسط 21 يوما) وهو عند مستوى 12.762 نقطة. خاصة أن متوسط 14 يوما كسره المؤشر منخفضا (الخط الأحمر) وهو عند مستوى 12.918 نقطة. ويجب مراقبة هذه المتوسطات التي تعطي مدى ثقة المستثمر وقوة السوق أيضا وهذا جانب مهم يجب مراعاته للأيام المقبلة.
مؤشر "الاستوكاستك" الرسم العلوي. يوضح هبوطة دون مستوى " 30 " وهذا مؤشر جيد. وبداية مرحلة ارتداد لكن يصعب تحديدها عند أي نقطة. للمستثمر الدخول متدرجا بحد أدنى يتصاعد مع نمو السوق وقوتها. وهو يقترب من مرحلة ارتداد خلال الأيام المقبلة كما يتضح من هذا المؤشر .
أيضا مؤشر rsi الرسم الثاني من أعلى " يلامس دون مستوى 30 وهي بداية إشارات أن السوق يبدأ مرحلة شراء أكثر من البيع ومنطقة دخول متدرجة وهادئة. وأن الأفضل حين ترتد فوق مستوى 30 وينطبق ذلك أيضا على مؤشر "الاستوكاستك" في الرسم العلوي. وأن يكون ارتدادا حقيقيا من خلال ربطه بالمتوسطات خاصة للمستثمرين.

الاكتتابات المقبلة
أفضل الحديث عنها الأسبوع المقبل، إن شاء الله، حتى تكون مرتبطة بتوقيت مناسب وقريب جدا. مع طرح "إعمار" السعودية.

<p><a href="mailto:[email protected]">Fax4035314@hotmail.com</a> </p>

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي