وقفة مع الحوار الوطني
بعد أن هدأت عاصفة الحوار الوطني الذي عقد الأسبوع قبل الماضي، بمناقشة موضوع .. نحن والآخر والذي ولأول مرة في تاريخ التلفزيون السعودي ينقل مباشرة عبر قناة "الإخبارية" في بادرة جيدة لاقت استحسان الجميع لمتابعة ما يدور من نقاشات وحوارات بين التيارات المتعددة, التي تشارك في اللقاء.
لم أشارك في أي لقاء من اللقاءات الخمسة الماضية, وتابعت فقط بعض جلسات هذا اللقاء حيث تبين لي أن المجتمع السعودي يتسم بتعدد الاتجاهات والآراء وهذا طبيعي جداً ولكن لم تؤثر هذه التوجهات في روح ووحدة الوطن وهذا هو الأهم, وقد لاحظت أن هناك احتراماً متبادلاً للرأي أيان كان مصدره وكما لاحظت تواجداً فاعلاً للمرأة السعودية المشاركة والأهم من ذلك هو مبدأ الصراحة والمكاشفة بعيداً عن المجاملات التي كانت السمة الأكبر في بعض اللقاءات السابقة.
في وجهة نظري أن مثل هذه الحوارات والنقاشات على درجة كبيرة من الأهمية والصالح العام للمجتمع، وقد برزت هذه النتائج في الرؤية الوطنية التي تم التوصل لها وتعبر عن كل آراء واتجاهات المجتمع المختلفة، وفي رأيي هذا هو الأهم في هذه الفترة التي يعيشها المجتمع من تحديات عالمية كبيرة..
إذا كان لي ملاحظة.. أسوقها للمعنيين بتنظيم هذه اللقاءات الحوارية في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني هو معايير اختيار المحاورين، فليس من المنطق تكرار أسماء محددة سواء من الرجال أو النساء، فالمفيد دائماً التمثيل في هذه الحوارات بكل الأطراف المعنية بالقضايا من مفكرين وتربويين واقتصاديين وسياسيين....إلخ وحتى من المواطنين العاديين، فالآراء مهمة من أي طرف.. وأعتقد أن هذه الملاحظة حول معايير اختيار المتحاورين لن تكون غائبة عن مسؤولي المركز وهم أكثر من يهتم بثقافة وتعدد أطراف الحوار نحو تحقيق النتائج والتوصيات الفعالة.