الشركة العقارية وخدمات الطرق السريعة

كنت وما زلت أطالب أرباب العقارات بمثل هذه الشركات العملاقة، التي سوف تطرح أسهمها للاكتتاب فيما أعتقد وسوف يتم تداولها عن طريق سوق الأسهم والشركات السعودية. وإنني أراهن على نجاح هذه الشركة العملاقة والتي أيضا أسعدني أن كنت أحد المطالبين بها والمؤمنين بجدواها حيث التكتل والتحالف ضمن منظومة واحدة يقيد السوق العقارية ويخرجنا من تجميد الأموال وفك سجن المخططات الكبرى, وإدخالها في منظومة البناء والإعمار والتطوير, وبالتالي توفير الفرص المهمة أمام "صغار وكبار المستثمرين ليشاركوا ضمن المنظومة الكبرى.
وبالتالي فك الاختناق داخل المدن الكبرى بإقامة مدن صغيرة مرادفة لها، مع توسيع دائرة الخدمات التكميلية والأساسية, كما سوف يوظف عشرات بل مئات الشباب من الجنسين في هذه المدن التي ستحتاج لهذه الكوادر البشرية لتسيير أمورها. وهذا انفراج جديد يعول عليه المراقبون كإحدى قنوات التوظيف وحل مشكلة البطالة، إنني آمل من هذه الشركة الموقرة الاهتمام بالطرق السريعة والاستثمار في الخدمات السيارة والثابتة في الخطوط البرية كافة، التي تربط المملكة شرقها بغربها وشمالها بجنوبها, فهذه الطرق تحتاج لكم ليس بالقليل من الخدمات التي تقام على الجانبين, فتطوير هذه الأراضي المحاذية للخطوط السريعة وإقامة مشاريع خدمية وفندقية يحلان أزمات تقابل المسافرين، خاصة ونحن شعب نحب السفر براً. كما أن موسم الحج والعمرة طوال العام يجلب لنا السائرين في هذه الطرق من كافة الدول المجاورة لنا عامة والخليجية خاصة، وجل هؤلاء الإخوة المسافرين يحتاجون لخدمات توفر لهم الراحة والأمان، فهؤلاء المسافرون من أبناء الوطن أو ضيوفنا الكرام يفتقرون لها ومن باب أولى الاستثمار في هذه الخدمات لجدواها الاقتصادية أولاً وخدمة لضيوف الرحمن ثانياً واستغلالا لهذه الأرضي البيضاء ثالثاً وتوفير فرص عمل لأبنائنا الطلاب خامساً وسادساً وسابعاً تحريك اقتصادنا الوطني وهو الأهم وفوق كل ذلك حل مشكلة العاجز والطفل والمرأة والمريض والمتعب، ناهيك عن إمكانية تمويل هذه المشاريع أو بعضها من قبل "أهل الخير" وصناع المعروف، الذين يرغبون في إقامة "أوقاف" خيرية لوجه الله. إنها فكرة أردت تذكير الإخوة القائمين على هذه الشركة عدم إغفالها. كما أنني آمل منهم طرح أسهم هذه الشركة أو جزء منها. للعنصر النسائي، شريطة أن تقام فيها "خدمات عقارية ومدن صناعية نسائية توفر آلاف الفرص العملية لخريجاتنا من الجامعات والكليات والمعاهد الفنية كافة. وهذا ما أعتقد أنهم مقدمون عليه، متمنية لهم النجاح في تفعيل أنشطة هذه الشركة، التي باركها الجميع وتعتبر انفراجة جادة في سوق العقارات لمزاياها المتعددة.

خاتمة:

إعمار الأرض جزء من الاستثمار في الإنسان!