توقيف صاحب شركة رزق وتحديد 4 لتمثيل مساهمي الشركة
وجه الأمير فيصل بن خالد نائب أمير منطقة عسير بتوقيف صاحب شركة رزق العالمية معجب بن عبد الله بن فرحان، إلى حين البت في مشكلة إعادة حقوق المساهمين.
وأكد الأمير فيصل بن خالد لـ"الاقتصادية" أن صاحب الشركة حضر إلى مكتبه أمس، واتضح له من اللقاء أن صاحب الشركة غير ملتزم وغير جاهز لإعادة حقوق المساهمين، وقال "إن حقوق المواطنين بصفتهم أبناء وإخوان لي تهمني، لذا وجهت بالتحرز على معجب بن فرحان، وإيقافه لحين حسم الأمور".
وأوضح الأمير فيصل أن اللجنة المكلفة بمتابعة الموضوع برئاسة الدكتور محمد بن عيسى وكيل إمارة منطقة عسير تتابع ترتيبات استعادة أموال المساهمين، إذ تم الاتفاق على تعيين أربعة من المساهمين ليكونوا ممثلين لبقية المساهمين، وذلك لمتابعة الموضوع مع اللجنة الرسمية المكلفة بإجراءات إعادة الأموال في القريب العاجل، وبين نائب أمير منطقة عسير أن أحد مساعدي معجب بن فرحان تكفل بإحضار الأوراق الرسمية التي تؤكد وجود الأرصدة في البنوك، وبعد التأكد من صحة ذلك سيتم الإعلان عن بدء صرف حقوق المساهمين، وسيتم البدء بصغار المساهمين وحسب تسلسل الحروف الأبجدية.
وطمأن الأمير فيصل بن خالد المساهمين مشيراً إلى أن الإمارة لن تتهاون في حقوقهم، وسيتم الرفع عن أوضاع معجب الفرحان إلى وزارة الداخلية، إذ سيطبق بحقه الأنظمة، وسيتم الدفاع عن حقوق المساهمين بكل قوة.
وكان معجب بن عبد الله بن فرحان صاحب شركة رزق العالمية قد وعد إمارة عسير بإعادة حقوق المساهمين، وأكد في أكثر من مرة تم استدعاؤه فيها للإمارة أن حقوقهم موجودة في البنوك السعودية، وأنه حريص على إعادة أموال المساهمين المقدرة ب 1.6 مليار ريال، وأوضح للإمارة وللمساهمين أنه توقف عن تدوير أموالهم بسبب عدم حصوله على ترخيص نظامي من هيئة سوق المال، التي ألزمته بإعادة حقوق المساهمين، ثم يستطيع بعد ذلك التقدم للهيئة للحصول على ترخيص نظامي على حد زعمه.
وكان آخر موعد قدمه معجب بن فرحان لإمارة منطقة عسير بصرف حقوق المساهمين قد حدده بيوم أمس السبت، إلا أن شائعات سرت في أوساط أكثر من 17 ألف مساهم عن استئجار صاحب شركة رزق العالمية لقاعة السلام للأفراح، للبدء منها في تسليم حقوق المساهمين، ولكن أعدادا كبيرة من المساهمين صدموا صباح أمس السبت عندما ذهبوا لصالة السلام ولم يجدوا أحداً، ما أجبرهم على التوجه إلى ساحة البحار الشعبية وسط مدينة أبها أمام إمارة منطقة عسير، وذلك في انتظار معرفة الموقف الرسمي بعد مماطلات صاحب الشركة.
وأصدرت إمارة منطقة عسير أمرا بإلقاء القبض على ثاني صاحب شركة توظيف أموال في منطقة عسير سلطان الزهراني، فيما داهم عدد من المجهولين ويعتقد أنهم من المساهمين مقر شركة أحمد بن درع في الفرعاء التابعة لإمارة عسير، وحطموا محتويات المكتب بعد أن توقف عن صرف الأرباح لهم عدة أشهر، بعدما سرت إشاعات عن اختفائه وانتقاله إلى الرياض بأموال المساهمين التي قدرها المختصون بأكثر من مليار ريال.
من جهة أخرى تحركت إمارة منطقة عسير لتطويق كل مكاتب وشركات توظيف الأموال في المنطقة، وربطتهم بتعهدات وكفالات حضورية لحظة استدعائهم في أي وقت، تأهبا لحل مشاكل المساهمين في هذه الشركات قبل وقوع مشاكل تحول دون حصولهم على حقوقهم.