"سيتي سكيب" أبوظبي. . كلاكيت ثاني مرة

المعارض والمؤتمرات أصبحت وسيلة لجلب الاستثمارات وتهيئة الفرص أمام العاملين في مختلف المناشط الاقتصادية والاجتماعية، وصناعة المعارض والمؤتمرات فن لا يجيده إلا القلة من خلال العمل بمهنية واحترافية، والمعارض العقارية انتشرت كثيرا في معظم الدول الخليجية والعربية ومنها ما هو ناجح ومنها ما ينظم لمجرد الحضور والتواجد ويفتقد إلى أبجديات التنظيم، من السهل أن تنظم مؤتمرا أو معرضا وتقسم المساحات وتجلب الزائرين. لكن الأهم هو أن تنجح في التنظيم وتكون علامة بارزة في مجالك وتستقطب الزوار والمهتمين وتجعل الجميع يسعى خلف هذه المناسبة كل سنة.
معارض "سيتي سكيب" والمؤتمرات المصاحبة أصبحت علامة فارقة على خريطة المعارض الدولية التي تنظم في معظم دول العالم وبعضها وصل إلى مرحلة التفوق على معارض تنظم منذ عشرات السنين وبالذات في أوروبا، أسباب النجاح عديدة وأهمها مكان المناسبة والتسهيلات التي تمنحها الدولة أو المدينة للمنظم وأعني بالتسهيلات الخدمات المقدمة للزائرين والعارضين والمستثمرين وتسهيل إجراءات حضورهم وما يصاحب ذلك من دعم ومساندة وتقديم الخدمات اللوجستية وتوفير الفنادق والغرف ووسائل النقل وغيرها.
أيضا المنظم له دور كبير في النجاح والاستمرار في تقديم الخدمة بشكل يحفظ له الاستمرارية والنجاح، متى ماعمل باحترافية وحرص على استقطاب الأسماء العالمية والشخصيات البارزة، وكذلك التسويق الجيد مبكرا، حتما الكثير سيحرص على الحضور والتواجد.
معرض ومؤتمر سيتي سكيب أبوظبي الذي يبدأ اليوم، ذو نكهة خاصة كونه يقام في مدينة لها مكانة كبيرة وتشهد نموا متسارعا وكبيرا في كافة المناشط، وتخطو خطوات مدروسة نحو العالمية وحفر اسمها على الخريطة الدولية في مجالات متعددة بما فيها الاستثمار العقاري، و"سيتي سكيب" أبوظبي الذي يعقد للمرة الثانية على التوالي وسط نهضة عقارية كبيرة تشهدها المنطقة عموما وأبوظبي تحديدا حيث يبلغ إجمالي الاستثمارات في المشاريع العقارية في عاصمة الإمارات ما يقرب من 3 و1 تريليون درهم ما يوازي (327 مليار دولار).
كما أن موافقة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على رعاية المعرض للسنة الثانية على التوالي لهو دلالة على ما توليه حكومة أبوظبي من اهتمام لمثل هذه المناسبات ومؤشرا على حرص الدولة لإنجاح الملتقيات الدولية التي تقام على أرضها، وخصوصا أن الحضور يتوقع أن يتجاوز 25 ألف زائر من 100 دولة.
السعودية دائما حاضرة في مثل هذه المناسبات، سواء من خلال الشركات العارضة أو الزوار من المستثمرين والعاملين في القطاع العقاري والسياحي أو المهتمين وهم دائما علامة فارقة في معارض ومؤتمرات سيتي سكيب منذ إنشاؤها.
اللافت للنظر أن المساحات المتوافرة للتأجير هذا العام تم حجزها مبكرا ونفذت منذ أشهر والبعض بادر بالحجز منذ نهاية معرض 2007 م بعد النجاح اللافت الذي حققه "سيتي سكيب" أبوظبي في نسخته الأولى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي