أنا معك يا شايع
راسلني المواطن شايع الأحمر يطالب بمعرفة الجهة المسؤولة "دولة أو قطاع خاص" عن تنظيم الاستراحات ومحطات البترول في الطرق السريعة، حيث يقول " إن السائح غير السعودي عندما يسافر مستخدماً الطرق السعودية البرية لا يصدق حالتها، ولا تعكس البتة التطور الهائل للمملكة في المجالات كافة، ولا يمكن مقارنتها بالطرق الآمنة و الرائعة والجميلة التي نفذتها مشكورة وزارة المواصلات وتشوهها تلك المحطات، ويواصل "إن الانطباع المباشر عند استخدام تلك الاستراحات ومحطات البنزين يوحي بأننا دولة فقيرة أو غير منظمة".
أنا فعلاً أضم صوتي للمواطن شايع ويصعب علي تشخيص الأمر وكل جهة أتصل بها لأعرف من المسؤول أحال إلى جهة أخرى، وندور في حلقة مفرغة، أبطالها المستفيدون من بقاء الوضع على ما هو عليه، وأكاد أجزم أنه لو أتيح للقطاع الخاص الاستثمار بكل حرية لرأيت استراحات ومحطات تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، فالاستثمار في هذا المجال مجد اقتصادياً بكل معنى الكلمة، بدلاً من تركه لعمالة تديره بعقول القرون الوسطى، الفوضى، وقلة الإمكانات وهمهم الأول جني الأموال على المستوى القصير، بدلاً من الاستثمار الذي يعود على الوطن والمواطن بالنفع العام، ولا يمكن أن يحصل إلا من خلال شركة مساهمة استثمارية عملاقة يشارك فيها جميع المواطنين، وأكاد أستغرب تهافت العقاريين على تأسيس شركات مساهمة عملاقة، وترك هذا القطاع للعمالة النظامية وغير النظامية، أخي شايع عافية، والله أعلم.