ملتقى العقار والتمويل والتطوير

[email protected]

يفتتح اليوم الأحد في جدة "ملتقى العقار والتمويل والتطوير" الذي سيكون على شرف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.
هذا الملتقى الذي ستكون فعالياته خلال هذا الشهر من 27 حتى 29 كانون الثاني (يناير) سيشارك فيه نخبة من المتحدثين ذوي الاختصاص في مجال العقار وشؤونه وشجونه، حيث سيعرض فيه دراسات جادة وأوراق عمل تحمل الكثير من الحلول لأزمة العقار التي يهتم بها الكل خاصة "نظام الرهن العقاري"، وما يثار حوله من قضايا. ولأننا ندرك حجم مثل هذه المؤتمرات، المنتديات، والملتقيات تسارع للمشاركة فيها وتفصيل حلقاتها بالمتابعة وإلقاء الضوء على جلساتها، ويسرني أن أشارك في هذا الملتقى ببعض الجهود والأطروحات التطويرية مثلي مثل المهتمين بهذا الشأن المهم جدا، خاصة و"المسكن" أهم ضروريات الحياة للإنسان، ناهيك عن أوراق عمل جادة ستلقي الضوء على التطورات الجديدة في التسجيل العقاري من خلال طرح نظام التسجيل الجديد من قبل أساتذة من وزارة العدل. وهذا الملتقى سيتيح الفرصة لمعرفة بعض الأنظمة والقوانين المستحدثة التي يجب أن تعمم ولو عن طريق طرحها عبر الحوارات الجادة، خاصة من النواحي القانونية التي تغيب عن البعض أنها دعوة للاطلاع والمتابعة والتفعيل. لمَ لا؟ أليس من الواجب "تكثيف" كل ما من شأنه نشر المعلومة وإطلاق الخبر الذي للأسف يتداول بين البعض وكأن الآخرين ليس من حقهم الاطلاع والمتابعة. لقد تابعت برنامج الملتقى وأعجبني فيه "شمولية" جلساته حيث لم تترك أي زاوية تعنى به إلا وقدمت فيها ورقة، كما أن الملاحظ على جدول الجلسات قلة المتحدثين في الجلسة الواحدة، حيث لا يزيد العدد على اثنين لإعطاء فرصة أكبر لطرح الورقة من قبل المتحدث مع إتاحة الفرصة "للنقاش".
كما أن وجود بعض الأسماء من المشايخ والقانونيين وسعادة وكيل أمانة العاصمة المقدسة كرؤساء جلسات سيعطي الملتقى بُعدا آخر ويزيد من قوة الطرح ومصداقية المعلومة، التي نبحث عنها. بالمجمل اعتبر ما اطلعت عليه من عناوين للأطروحات ولسير المتحدثين "إشراء" للملتقى، وإننا إذ نشكر الأخ الدكتور ماجد قاروب الذي قام بتنظيم الملتقى بالتعاون مع عدة جهات ذات صلة بالعقار والتمويل والتطوير، وهذا ما يؤكد أن وجوب الشراكات الاستراتيجية حتى في إقامة الملتقيات ذو جدوى وفائدة كبرى، حيث لا مكان للتفرد في ظل التكتلات على المستويين الداخلي والخارجي، وذلك سيوفر حشد الجهود لإنجاح الملتقى وتفعيل نتائجه التي أطالب القائمين عليه أن تُعمم وتتابع حتى تكون الفائدة أكبر والنتائج ذات فاعلية، مع أمنياتي بأن تنشر مثل هذه الأوراق على موقع الملتقى لاحقا ليستفيد منها الباحثون والمتابعون فحتما ولا بد أنها جهود كبيرة من الأفضل الاستفادة منها.

خاتمة:
التحالفات الاستراتيجية تؤتي ثمارها لاحقا .. فهل نحن فاعلون؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي