مؤشر عقاري

[email protected]

الفصل الأول:
ما هي المشاريع العقارية؟ وما أنواعها وأحجامها؟ وكيف يتم تحديد مسارها الاقتصادي؟ ومن يستطيع أن يقدم التوقعات والمرئيات بنجاح المشروع من عدمه؟ وما دور المؤشر الاقتصادي على الجدوى الاقتصادية للمشاريع؟ وكيف يتم العمل على حماية المشاريع من الخسارة أو زيادة ربحيتها؟ إن المشاريع العقارية هي التي تحصد الكم الأكبر في إعمار وبناء الأرض ودفع المؤشرات الاقتصادية إلى أعلى, ويظهر أثر هذه المشاريع الإيجابي على حجم الاقتصاد بحسب أحجام المشاريع، إذ إن التأثير لا يقتصر على المدينة وضواحيها بل على الدولة والدول المجاورة. والذي يحدد مسار المشاريع الاقتصادية هو الجدوى الاقتصادية التي تأخذ في عين الاعتبار الكثير من المؤثرات مثل الشريحة المستهدفة ونوعها من فندقة أو إسكان أو مواقع مكتبية أو إيجارية وعلى ذلك تأخذ الجدوى الاقتصادية الكثير من المعلومات الواردة في الدراسات السوقية وهي مؤشر لكل قطاع وشريحة وقراءة لحالتها ووضعها المستقبلي وهي التي تقدم للمستثمر في النهاية مؤشرا ماليا عاما بنجاح المشروع, وركيزتها العظمى هي القراءة المستقبلية لوضع الاقتصاد العام والمناخ الاقتصادي والدولي، وعليه فإن المشاريع العقارية هي الرافد لأم الصناعات وهي المؤثر في جميع الصناعات الأخرى. وهل الاقتصاد دون صناعة عقارية هو اقتصاد كامل؟ ومتى يكون التكامل في مؤشرنا الاقتصادي ما لم تكن المعلومات عن الإيجار والبيع بأنواعه متوافرة في تقارير إحصائية لتقريب إحصائيات السوق والمعلومات ولتبنّي مشاريع رائدة وبشكل معماري مستدام. إذاً كيف يتكامل العمل مع محيط المدينة واقتصادها دون مؤشر عقاري ؟

الفصل الثاني:
عندما تكون هناك شركة لا تسير بصورة جيدة، فإن قادتها غالباً ما يفكرون في تغيير ثقافة الشركة، حيث إن المكونات اللينة المتمثلة في معتقدات الأشخاص وسلوكياتهم على الأقل لها أهمية المكونات الصلبة نفسها مثل الهيكل المؤسسي إذا لم تكن أكثر أهمية. إن إحداث تغيرات في استراتيجية أو الهيكل هي عملية من حد ذاتها تستلزم من الشركة أن تخطو خطوات كبيرة، فمكونات الكمبيوتر لا فائدة منها بدون البرمجيات المناسبة، وكذلك الأمر بالنسبة للمؤسسات، فمكونات المؤسسة (الاستراتيجية والهيكل) لا فائدة لها هي الأخرى دون (برامج المعتقدات والسلوكيات). إن معظم الجهود الموجهة نحو التغيير الثقافي تفشل بسبب عدم ربطها بتحسين نتائج العمل. فالأفكار والأدوات المتعلقة بالتغيير الثقافي تكون غامضة ومنفصلة عن الحقائق الاستراتيجية والعملية - آليات العمل الاجتماعية - التي ستغير معتقدات الناس وسلوكهم بطرق مرتبطة مباشرة بالنتائج النهائية. إن الفكرة الأساسية بسيطة، تتمثل في أن التغيير الثقافي يصبح أمراً حقيقياً عندما يكون هدفك التنفيذ، فلست بحاجة إلى الكثير من النظريات المعقدة أو إجراء استطلاعات لآراء الموظفين حتى تتمكن من استخدام هذا الإطار، بل الحاجة إلى تغيير سلوكيات الموظفين حتى يحققوا النتائج المنشودة، فعليك أن تقوم أولا بإخبارهم بوضوح عن النتائج التي تنشدها، ثم تقوم بعد ذلك بمناقشة كيفية تحقيق هذه النتائج كعنصر أساسي في عملية التدريب. وبعد ذلك عليك أن تقوم بمكافأة الموظفين على تحقيق النتائج، أما إذا ما قصر هؤلاء الموظفون في تحقيق النتائج فعليك أن تمنحهم تدريباً إضافياً أو أن تسحب المكافآت أو تنقلهم إلى وظائف أخرى أو تسرحهم، فإنك عندما تقوم بذلك فإنك تنشئ ثقافة تنفيذ المهام.
وأخيراً، إننا لا نفكر في طريقة جديدة للتصرّف ! بل إننا نتصرف طبقاً لطريقة تفكير جديدة. ومين لابنك غيرك.. إبن وأعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك..

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي