مرحبا بضيوف الرحمن .. ولكن!

نحن أرض الرسالة نعم.. مليكنا يلقب بخادم الحرمين.. نعمين.. لا نستطيع أن نحرم رجلا أو امرأة من الحج أو العمرة.. تمام.. ولكن.. وعند لكن هذه وقفة، بل وقفات.. نحن نعاني الزحام حتى كدنا نختنق.. تصور ثلاثة ملايين معتمر في رمضان، ثلاثة ملايين يتحركون ويأكلون ويشربون ويتحممون وينامون.. ويضغطون على مرافق مرهقة.. تفي باحتياجات أهل البلد بالعافية.. ضغط على الكهرباء.. ضغط على المياه.. ضغط على الطرقات.. ضغط على كل شيء!!
نحن في حاجة إلى تنظيم دقيق.. كما تم في الحج.. يجب ألا يسمح لأحد أيا كان أن يكرر العمرة قبل خمس سنوات.. يجب أن نعطي لكل دولة "كوتة" محددة بحيث لا تصح زيادتها تحت أي ظروف أو أسباب.. يجب ألا يسمح للسعوديين والمقيمين بأداء العمرة لنقل قبل ثلاث سنوات.
المشكلة.. كيف؟
بالنسبة للدول فالمسألة سهلة أو ممكنة، لأن التأشيرات يمكن التحكم فيها من قبل القنصليات والسفارات في الخارج، بحيث لا يسمح نفس فترة العمرة الرمضانية بأن ينزل إلى أي مطار سعودي من لا يحمل تأشيرة عمرة محددة التاريخ والمدة أيضا.. وتحديد المدة ضروري بحيث يستوجب على المعتمر – كما على الحاج – أن يعود إلى وطنه بمجرد نهاية مدة العمرة.. ونحن نعرف أن أعدادا متزايدة من المتخلفين هم من بقايا الحجاج أو المعتمرين وهم يشكلون أيضا عبئا اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا على البلد.
إننا نعرف كفاءة سمو الأمير "نايف بن عبد العزيز" ورجاله.. وقدرتهم على التحكم في هذه الأعداد المهولة التي تأتي كل يوم وليس كل أسبوع أو شهر.. ولكن يزداد الضغط في "رجب" و"شعبان".. إنهم قادرون – الأمير ورجاله – على وضع الأمور في نصابها وحماية مرافقنا من هذا الخطر الذي يتجدد كل عام..
نعم.. مرحبا بضيوف الرحمن.. ولكن.. وألف "لكن".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي