"جائزة الإنسانية" جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية

[email protected]

احتفلنا أمس الأحد 10 شوال الموافق 21/10/2007م بوضع حجر الأساس لجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في منطقة ثول .. هذه المحافظة الراقدة بجوار البحر الأحمر في محافظة جدة التابعة لمنطقة مكة المكرمة والتي أمر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بإنشائها لخدمة محافظة جدة من جهة، ومدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تقوم "إعمار" بإعمارها في محافظة "رابغ" التي لا تفصلها عنها إلا عدة كيلو مترات.
إن هذه الاحتفالية التي نتشرف بحضورها بعد أن وجهت لنا الدعوات من إدارتها الموقرة التي تمولها شركة أرامكو العريقة لهي مؤشر غاية في التفاؤل خاصة أن وجود مثل هذه الجامعة "المتخصصة" سيثري المنطقة ويوجد آلاف الفرص التعليمية والعملية كما أنها مؤشر لحل مشكلة السكن، وتطوير المناطق النائية مثل "رابغ وثول" وأخرى نأمل أن تطولها رياح العلم والبناء. فإعمار المناطق بمشاريع "تعليمية" أو صناعية. كرافدين للوطن وكأكثر الأوعية استيعابا لأبناء الوطن من العاطلين عن العمل من الجنسين لهو توجه يستحق الشكر والثناء خاصة أنها تحمل اسم الملك الصالح هذا الحاكم العادل الذي ظل يفاجئنا بالهدايا وآخرها بالطبع إعفاء أبناء المتوفين من سداد قروض صندوق التنمية العقاري وبنك التسليف. وما صاحب ذلك من ردود فعل إيجابية خلال أيام عيد الفطر السعيد. وهاهو كعادته دائماً وأبداً، يضع حجر الأساس لهذه الجامعة العملاقة التي حتماً ستسهم مساهمة فاعلة في تخفيف العبء عن بقية الجامعات، والأجمل من هذا كله أنها متخصصة في العلوم الحديثة بالتعاون مع كبريات الجامعات العالمية مما سيورثنا ثراء معرفيا نحن بحاجة إليه وسينعكس إيجاباً على كل المشاريع التنموية التي تقوده حكومتنا الرشيدة واضعة نصب أعينها الإنسان السعودي وتطبيق الاستراتيجية (الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل للأوطان) خاصة ونحن مقدمون على عصر لا وجود للضعفاء فيه، والعلم حتماً هو أول عناصر القوة التي نطمح إليها. ولقد لفت نظري مطالبة البعض بترشيح خادم الحرمين الملك عبد الله لجائزة نوبل مثله لا ينظر إلى جوائز مثل نوبل وغيرها، فمن صنع تاريخ بلاد الحرمين الشريفين – ومن يهتم بقضايا الأمتين – العربية والإسلامية لا ينتظر سوى جائزة الله عز وجل، وفي الوقت نفسه هو من يقدم الجوائز لكل أبناء المعمورة بخدمة الدين والحق والسلام.
فليوفر هؤلاء أقلامهم واقتراحاتهم وليبحثوا لهم عن آخرين ليرشحوهم لجوائز نوبل وغيره و"إخوان نورة" هم الذين ما زالوا جوائز نادرة تقدم الخير لكل الناس دون استثناء، وليكن هناك جائزة باسم الإنسانية تقدم لكل من يخدم الإنسانية تحمل اسم الموحد. أتمنى ذلك.

خاتمة: شكراً خادم الحرمين الشريفين شكراً على الهدايا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي