بطاقة معايدة نفطية!

[email protected]

عيدكم مبارك...قراءة سريعة لأهم الأخبار المتعلقة بالنفط توحي حتى لغير المتخصص بأن أسعار النفط ستبقى في مستوياتها المرتفعة وهذه مقتطفات منها:

1 ـ يتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يكون شتاء الولايات المتحدة, الذي بدأ مع بداية الشهر الميلادي الحالي، أكثر برودة من الشتاء السابق بنحو 4 في المائة. هذا يعني زيادة الطلب على وقود التدفئة في أكبر سوق لهذا النوع من الوقود في العالم. كما يعني أيضاً تأخر إمدادات وقود التدفئة والمشتقات الأخرى بسبب عدم قدرة العبارات المحملة بالوقود على الحركة بسبب تجمد بعض الأنهار والقنوات في شمال شرق الولايات المتحدة.
2 ـ أشار أحدث مسح لآراء الاقتصاديين قامت به "وول ستريت جورنال" إلى أن الاقتصاديين أكثر تفاؤلاً بمستقبل الاقتصاد الأمريكي من السابق, حيث انخفض احتمال حدوث الكساد الاقتصادي لأول مرة منذ حزيران (يونيو) الماضي. هذا يعني أن الطلب على النفط سيكون أعلى مما كان متوقعاً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
3 ـ رغم تعديل وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على النفط في تقريرها الأخير الذي صدر في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أنها مازالت تتوقع أن ينمو الطلب على النفط في الربع الرابع من العام الحالي بمقدار 2.03 مليون برميل يومياً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
4 ـ قررت وزارة الطاقة الأمريكية في نهاية الأسبوع الماضي الاستمرار في ملء الاحتياطي الاستراتيجي بمعدل 70 ألف برميل يومياً، الأمر الذي سيرفع من الطلب نسبياً، وسيسبب بعض الإشكالات بسبب عدم مواءمة النفط المجموع من خليج المكسيك كأتاوة للنفط الموجود في المخزون، الأمر الذي يتطلب عمليات استبدال تستغرق وقتاً من الزمن وتؤخر وصول كميات من النفط إلى الأسواق الأمريكية وغيرها.
5 ـ المخزون التجاري العالمي من النفط ما زال أقل من متوسط مستواه في السنوات الخمس الماضية مقدراً بقدرة المخزون المتوافر على مقابلة الطلب على النفط. ويتوقع أن يستمر المخزون في الانخفاض إلى مستويات أدنى في حالة شتاء قارس في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
6 ـ أضرب عمال النفط النيجيريون في شركة شيفرون بشكل مفاجئ في نهاية الأسبوع الماضي. ورغم أن شركة شيفرون أكدت أن إنتاج النفط في المنشآت الست التي أضرب عمالها لم يتأثر بالإضراب، إلا أن الخبراء يعتقدون أن الإنتاج سينخفض إذا استمر الإضراب لعدة أيام.
7 ـ تعاني شركة النفط البريطانية "بي بي" مشكلات عديدة في حقولها في ولاية آلاسكا منها حدوث خمسة حرائق خلال الشهرين الأخيرين، كان آخرا في نهاية الأسبوع الماضي الذي خفض الإنتاج بمقدار 30 ألف برميل يومياً.
8 ـ تأزم العلاقات التركية- الأمريكية واحتمال هجوم تركي على شمال كردستان يعني توقف ضخ النفط في الأنبوب التركي الواصل بين كركوك في العراق وميناء جيهان في تركيا.
9 ـ رغم عدم تدميرها المنشآت النفطية، إلا أن تكرر الأعاصير في خليج المكسيك أوقف عمليات الإنتاج عدة مرات وخفض الإنتاج الأمريكي والمكسيكي من النفط.
10 ـ هناك احتمال كبير أن يؤدي قانون رفع الضرائب على النفط المستخرج من رمال ألبرتا في كندا إلى تخفيض إنتاج النفط الكندي. وهناك دلائل على أن الإنتاج قد انخفض فعلاً بسبب محاولة بعض الشركات الضغط على الحكومة المحلية كي لا تفرض هذه الضرائب.
11 ـ رغم الارتفاع الكبير في أسعار النفط إلا أنها لم تسهم كثيراً في تنشيط أنشطة التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة, حيث إن أغلب الشركات تقوم بالتنقيب عن الغاز لمقابلة الطلب المحلي المتزايد والاستفادة من الزيادة الكبيرة في أسعار الغاز في السنوات الأخيرة.
12 ـ أسعار النفط مازالت في حدود 80 دولارا للبرميل رغم زيادة إنتاج دول "أوبك" بحدود 30 ألف برميل على الأقل في الشهر الماضي، ورغم قرارها بزيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل ابتداء من الشهر الحالي، ورغم زيادة الطاقة الإنتاجية بشكل كبير في الأشهر الأخيرة في دول الخليج.

في ظل ما سبق، إذا أضفنا توقع استمرار الدولار في الانخفاض، وزيادة توتر العلاقات الإيرانية - الأمريكية، والعلاقات التركية - الأمريكية، والعلاقات السودانية - الأمريكية، والعلاقات البورمية - الأمريكية (السودان وبورما من مصدري النفط)، هل يمكن الاستنتاج بأن أسعار النفط ستنخفض إلى 65 دولارا للبرميل كما يتوقع البعض؟ كل عام وأنتم بخير..!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي