وتفلتت الكلمات وانا اهز الذكريات

احمد المعتصم محمد احمد

مراحل هى حياتنا مابين وقفات من عمر الزمن الذى جمعنا مع من نحب والزمن ‏النقيض وها هي 1429 تغادرنا وهى تحمل فى طياتها حلو افعال الزمان وقبيحها، ‏تتسارع خطاها لتعلن لنا انها لحظات من عمر زماننا- ترعرعت فيه افراحنا واحزاننا انجازاتنا ‏‏واخفقاتنا حلونا ومرنا -لن تعود لسوف تخبى فى خزائن مصمتة حتى اعرق الخبراء لن ‏يستطيع ان يعالج اقفالها ويرجعها لنا.‏
ولكن فى اعماقنا وباحاسيسنا ومشاعرنا ترسخت تلك اللحظات ونستعيد ‏دفئها متى ما نريد فقط وفى مساحة محدودة هى دواخلنا لقد حدد الزمان مسارها ‏ومسارنا ، ما عدنا تلك المجموعة وما عدنا تلك المنظومة، فيا للزمان وما فيه من قسوة لا ‏تعرف حدودا ، وبه الامان الذى نستمده من تقربنا لله عز وجل.‏
تفلتت الكلمات وانا اهز خزين الذكريات التي جمعتنا باحباب لن يكررهم الزمان احباب تملكوا ‏مشاعرنا فاسروها ، تعلمنا فى اروقتهم حلو الكلام والمعشر ، اعطونا ولم يبخلو لا بقليل ‏ولا بكثير ولم تفتر دعواتهم لنا بالتوفيق ، إنها تظلل امسياتنا المظلمة الحزينة فى غياهب ‏وحدة الروح من فراقهم.‏
الى كل من علمنى كيف احب والى كل من علمنى كيف يكون الحب والى كل من ‏علمنى كيف اصون الحب والى كل من علمنى احرف النور وساق خطاي الى طرق ‏الهداية وترك تلك اللمسات الدافئة اسأل الله عز وجل انه يديم عليه نعمته وان ‏أراه مرة ثانية وهو فى الف خير وصحة وامان.
والى كل من اخطأت او اسأت أو قصرت فى حقه فاننى اطلب منه السماح والعفو.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي