أفكار لتطوير مؤسسات الطوافة

طارق حسني محمد حسين*

تمثل مؤسسات الطوافة الأداة الرئيسية الأهم في مباشرة خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من خارج المملكة وجميع العاملين في منظومة هذه المؤسسات من مطوفين ومطوفات يقدرون بكل الحب والامتنان الرعاية الحكيمة التي توليها الدولة لهذه المؤسسات، ولدينا بعضا من الملاحظات والتي قد تساهم بتنمية جهود الدولة أيدها لمافيه وصول مستوى هذه المؤسسات الى ماتنشده حكومتنا الرشيدة ونوجزها في مايلي :
1- تحديث اجراءات التصويت في الجمعيات العمومية عبر الاقتراع السري مماثلة لما يتم اتخاذه في إجراءات التصويت في انتخابات مجالس إدارات هذه المؤسسات .
2- إنشاء قسم نسائي داخل إدارة هذه المؤسسات ليتولى رعاية مصالح المطوفات.
3- توحيد دوام هذه المؤسسات الستة يضفي عليها اعترافا فعليا ككيانات خدمية مسؤولة عن تقديم ورعاية شؤون الحجاج سيما وأنهم قادمون من خارج البلاد .
4- تعديل اللائحة الانتخابية لمجالس إدارة هذه المؤسسات إلى سنتين بدلا من أربع سنوات يضمن ضخ دماء وأفكار جديدة تسهم في عملية التطوير المنشودة.
5- تحقيقا للتوجيه الصادر من صاحب السمو الملكى الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا في كلمته التي ألقاها هذا العام خلال جولته على الاستعدادات المتخذة في المشاعر المقدسة والتي أشار فيها إلى ضرورة ضبط أسعار الخدمات المقدمة من المؤسسات للحجاج يتطلب تحقيق أهداف هذا التوجيه النبيل والإنساني من سموه وضع آلية موحدة لجميع المؤسسات تتضمن أنواع ومستويات الخدمات المقدمة موضحا بها الأسعار ومن ثم يتم متابعة تنفيذ هذه الآلية من لجان متخصصة تضم أعضاء من وزارة الداخلية وإمارة منطقة مكة المكرمة.
6- ضرورة إلزام كافة مؤسسات الطوافة بالإشراف المباشر على عملية توظيف الموظفين خلال موسم الحج وتحت كامل مسؤليتها من خلال اختيار العناصر ذات الخبرة والمؤهلة وعدم إسناد هذه المهام لشركات ومؤسسات خارجية للتوظيف فيه الكثير من المجازفة خاصة في مناسبة عظيمة مثل مناسبة الحج لاتحتمل أي اجتهادات وإن كان الهدف منها التوفير المادي فمؤسسات الطوافة لديها الكثير من الموارد المادية.
7- ضرورة الاهتمام بالجيل القادم من المطوفين والمطوفات من صغار السن بتأهيلهم تأهيلا علميا مدروسا وبعناية من خلال التدريب العملي خلال أيام الحج وإلزام كل مطوف بتدريب مجموعة من هؤلاء النساء ومن ثم تقييم أداءهن والتدريب نظري بإقامة دورات متخصصة في معهد أبحاث الحج أو مركز تدريب الوزارة. ولايتم تسجيل وقبول أي من هؤلاء للعمل في منظومة المؤسسات سواء كان رئيس مكتب أو عضو إلا بعد اجتياز مراحل التدريب العملي والنظري وأتوقع أنه من خلال هذه الخطوة نستطيع أن نكون نواة مؤهلة لخدمة ضيوف الرحمن.

* مطوف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي