أسطورة اليهود وإسرائيل
أرسلت لي الدكتورة يمان مقالة، تزعم فيها، أن كل من قلب التاريخ وحرر صفحات العلم واكتشف البنسلين والأشعة والرياضيات والسياسة والقنبلة الذرية وخيط الحرير والقنب وعملية البواسير هم يهود، وأن معظم حملة جوائز نوبل يهود، وأن يهود العالم 14 مليونا ولكنهم أثقل من الثقلين ومن وزن القمر والشمس ونجم نتروني؟
وكل هذه الهلوسات والخرافات تأتي من قوم عاجزين مسحورين، كما يذكر القرآن عن سحرة فرعون، الذين سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم، ثم ألقى السحرة عصيهم وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون.
واليهود والنصارى والبشتون والديلم والخزر وبنو الأصفر كلهم ممن خلق فبأي آلاء ربكما تكذبان.
وحاليا يكتب فينكلشتاين من كندا وهو يهودي ذاب أهله في محرقة اوسشفيتس، على يد النازيين أن الصهاينة الجدد، تلبسوا روح الضحية والجلاد، وتحولوا إلى مرضى مساكين نازيين مجرمين، يترنحون بين الذنب والدم؛ فوضع عنوانا لكتابه وداعا إسرائيل أو باي باي كما يقولون؟
وزيادة في جرعة الرعب فقد ذهبت إسرائيل إلى بناء المدرعة النووية لتدمير ألمانيا أكثر من العواصم العربية وإلا ما معنى 400 رأس نووي محمولة على صواريخ عابرات للقارات وغواصات عابرة للمحيطات؟!
وفي كتاب سيمور هيرش عن خيار شمشون الجبار وهي قصة جاءت من العهد القديم استعدادا للانتحار كما حدث قديما في قلعة الماسادا حين مارس اليهود الانتحار الجماعي، فيها ترميز عميق عن الهلاك الأعظم لليهود ومن حولهم، ولكن التاريخ ليس يهوديا ولا نصرانيا بل سنن الله التي لا تحابي أحدا.
بل أنتم بشر ممن خلق يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وما أنتم بمعجزين.
وبعد معركة غزة في شتاء 2009م يظهر للسطح أن السلاح خرافة والحرب جنون والكراهية مرض بغيض وأن الحلول لا تأتي كما يتمنى البشر .. حتى أن بعض سياسي المنطقة الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم وتقارير المخابرات، أن المنطقة ستقطع وتشرح مثل لحمة ستيك في مطعم إيطالي.
أم للإنسان ما تمنى فلله الآخرة والأولى.
وخلاصة القول أن اليهود والعرب والصرب والأمازيغ كلهم من خلق الله، وليسوا سواء، وهو ما علمنا الرحمن الرحيم، وأن أكبر حماقة لليهود هي ثلاث بناء دولة بني صهيون وعداوة العرب ثم قتالهم مع العرب في محاولة لقهرهم بقوة السلاح.
وإذا كان وضع العرب مخزيا هذه الأيام فلن يبقى ولسوف يتعلمون من دروس التاريخ مثل أي سحلية وأرنب وحيوان بري، وفي النهاية فإن إسرائيل ليس أمامها سوى أن تتفاهم مع وسط يطوقها من الأعداء، وستذل وتخزى وتجر أذيال الخيبة كما فعلت من قبل سبع حملات صليبية، وقد يطول الأمر ولكن هذه هي الحالة في حياة الشعوب.
ويسألونك أحق هو قل أي وربي وما أنتم بمعجزين.