عبد المطلب السوداني والتهور النسائي..!

حدثنا غير واحدٍ من مصادر متعددة عن التصريحات التي أدلى بها المقيم السوداني الغلبان عبدالمطلب عثمان للصحافة بعد أن كاد يغادر هذا العالم دون رجعة في حادث اصطدام بين سيارته وسيارة أخرى قادتها فتاة سعودية في العشرينات من عمرها في العاصمة الرياض قبل أيام.. وهي تصريحات حملت من الطرافة الكثير, فقد قال أبو عثمان أيده الله بنصرٍ من عنده:
"كنت أسمع حكايات عن قيادة المرأة للسيارة ولم يخطر ببالي أن أكون أول ضحايا هذا التهور النسائي!".
هذه الكلمات التي صرخ بها عبد المطلب ومصطلح (التهور النسائي) الذي استخدمه بسجيته.. كافية برأيي لأن تكون محوراً لإنتاج دراما تلفزيونية من المتوقع أن تحظى بشعبية طاغية, فلطالما كان (التهور النسائي) أعاذنا الله وإياكم منه سبباً في الكثير من مشاكل البشرية على هذا الكوكب, وليس صحيحاً أن عبدالمطلب هو أول ضحاياه فقد سبقه الملايين من إخوانه في جميع أنحاء العالم, فيما لا يزال مسلسل صناعة ضحايا التهور النسائي مستمراً!
ولعل من أطرف مواقف التهور النسائي التي لم يسلم منها حتى الرجال الافتراضيين هو ما فعلته أخيرا سيدة يابانية اعتقلتها قوات الأمن في بلادها بسبب قيامها بقتل زوجها الافتراضي في لعبة فيديو شعبية شاركت فيها.
وذكرت الأخبار حينها أن السيدة البالغة من العمر 43 عاما أصيبت بنوبة غضب عارمة بعد أن قام الزوج الافتراضي البالغ من العمر 33 عاما بتطليقها افتراضيا في اللعبة فقتلت شخصيته!
وقد تم احتجاز السيدة، التي تعمل كمدرسة بيانو، في سجن في مدينة سابارو وتم توجيه الاتهامات لها والمطالبة بسجنها خمس سنوات وتغريمها خمسة آلاف دولار نظراً لأنها اخترقت إيميل الضحية واستخدمت الكلمة السرية الخاصة به لقتل شخصيته الافتراضية في اللعبة!
أما فظائع التهور النسائي فأنتم أعلم بها, ومنها ما هي أشهر بكثير من أن تنسى, فلطالما تحدث الأزواج المساكين في دولة مصر الشقيقة على سبيل المثال عن ظاهرة تقطيع أوصال عدد كبير من الرجال بأيدي زوجاتهم وتعبئتها في أكياس من البلاستك وتوزيعها على صناديق النفايات في جميع أنحاء مدينة القاهرة, ولا يمكن أن ينسى تاريخ الجريمة النسائية زعيمتا الجريمة العربية دون منازع الأختين (ريا وسكينة).. وكم بيننا اليوم من ريات وسكينات لم يتهورن بعد!
كما يجدر بنا أن نعلم أن عديدا من الدراسات في مختلف أنحاء العالم باتت تؤكد على أن النساء يتفوقن على الرجال في مسألة الخداع بسبب الاختلافات الجسدية والنفسية بينهم.. أي أنه من الصعب أن يتم اكتشاف المتهورات ببساطة كما يتم الكشف عن أغلب المجرمين من الرجال!
ولأن الذئب لا يأكل أذن أخيه الذئب فقد أثبتت دراسة أجراها المركز القومي في سورية أن 65 في المائة من ضحايا جرائم القتل النسائية هم من الرجال, وأشارت الدراسة نفسها إلى أن العلاقة بين العوامل المؤثرة في الجانب النفسي للمرأة ومدى رغبتها في ارتكاب الجريمة علاقة وثيقة ومن هذه العوامل فترة "الدورة الشهرية" .. حيث ثبت أن 45 في المائة من جرائم "النساء" تم ارتكابها في الأيام السابقة للدورة الشهرية أو أثناءها أو بعد فترة قصيرة حيث تكون "المرأة" في هذه الفترة في أسوأ حالاتها النفسية و أكثر ميلاً للعنف!
وعودا على حكاية عبد المطلب السوداني الذي تهشمت سيارته إثر الحادث إياه.. لابد أن يفهم هذا (الزول) الطيب أنه وبالرغم من كونه أصبح من عداد الضحايا.. إلا أنه يبقى رجلاً محظوظاً, ذلك لأنه ما زال يتنفس الهواء عقب عملية (التهور النساني), بينما تم تسفير الكثير من أقرانه الضحايا إلى الدار الآخرة في غمضة عين إثر عمليات تهور مشابهة وربما أقل حدة!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي