أعاصير (الحريم)... جونو ... وفيفي وكاترين وريتا

قال الراوي نقلا عن (وكالة أنباء يقولون)... إن الأعاصير الفتاكة أغلبها لها أسماء أنثوية وأحدثها (جونو) (غونو)، الذي ما زلنا نعيشه مع إخواننا في مسقط وما خلفه من مآس ومشكلات مادية ونفسية... وإعصار (فيفي) عام 1974 في جزر هندوراس، حيث وصل عدد القتلى حوالي عشرة آلاف قتيل... وإعصار ليندا عام 1997 الذي قتل حوالي ألف شخص في فيتنام، وإعصار (كاترينا) في أمريكا الذي خلف مئات القتلى وكلف أكثر من ثلاثين مليار دولار... وإعصار (ريتا)، الذي ضرب أمريكا وكلفها خسائر مادية كثيرة.
وللحقيقة أن بعض الأعاصير ليس لها اسم مثل "الإعصار الكبير" عام 1780 الذي بلغ عدد القتلى فيه اثنين وعشرين ألف قتيل، كما أن بعض الأعاصير لها أسماء مذكرة، مثل إعصار (دايان) عام 1955 وكبد أمريكا مليارات الدولارات وقتل المئات... وإعصار (ديفيد) في الدومنيكان عام 1979 الذي قتل الألوف وخسائر بالمليارات... وإعصار (ميتس) عام 1900 الذي خلف حوالي ثمانية عشر ألف قتيل ومليارات الدولارات.
وللحقيقة أيضا أن أسماء (البراكين) كلها ذكورية وكذلك الزلازل التي تفتك بالبشر أكثر من تلك "الأعاصير".
و"الجدل الأبدي" بين الذكور والإناث هو جدل (ساخر) "للتسلية والترفيه" كقولهم إذا أصاب الرجل قال له (مصيب) وإذا أصاب المرأة يقال لها (مصيبة) ـ كمصائب الأعاصير ـ وإذا ولي القضاء رجل قيل له (قاضي) وإذا كانت امرأة قيل لها (قاضية)... والرجل على قيد الحياة (حي)، والمرأة (حية) والعضو في البرلمان (نائب)... والعضوة (نائبة).
ونعود للأعاصير من ناحية علمية، فالإعصار ظاهرة جوية يرتبط بحركة سريعة للرياح وتحمل معها أمطاراً أو ثلوجا أو رمالا وعادة تكون مخروطية دوارة كما قال الشاعر:
تقاذفتك رياح ما ونت أبدا.... أن تهدأ الريح يوما... هاج إعصار
وشاعر آخر قال:
زوبعت في جوها عاصفة ذات إعصار تضاهي ريح عاد

وبمناسبة قوم عاد الذين قال الله عز وجل عنهم (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية).. فقد قال باحثون إن مكان عاد (بالأحقاف) والأحقاف هي الرمال... ربما الربع الخالي...؟ والله اعلم.
ولكن الإخباريون يقولون إن (الأحقاف) تقع بين اليمن وعُمان والتي قالت عنه مجلة Amintersse الفرنسية إن اندثار حضارة (عاد) سببه تعرضها لعاصفة رملية دفنتها بسماكة 12 مترا: وذلك بعد أن تم اكتشافها من قبل الباحثين الملهوفين على العثور على الحقائق في عام 1990.
ونعود لإعصار جونو الذي خلف عشرات القتلى والمصابين والذي ندعو الله عز وجل أن يكونوا مع الشهداء – فالغريق شهيد إن شاء الله – ورحم الله كل الذين قاسوا وعانوا الأعاصير والبراكين والزلازل والمحن - وضحايا الفتن في العراق ولبنان وفلسطين- وكل مكان فيه مظلومون.

ولا ننسى من الدعاء ضحايا (الأسواق المالية) وضحايا (المساهمات العقارية)، الذين "انطسوا" وأفلسوا من (أعاصير الهوامير).

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي