نظافة كأس العالم
من وجهة نظر شخصية كأس العالم ليس مجرد منافسات كرة قدم فحسب، بين منتخبات (كورة).
لا شك أن الظاهر للعالم أنها مستطيلات خضراء يتسابق عليها رجال من أعراق ومعتقدات وألوان بشرية من كل طيف.
لكن في واقع الأمر أن هذه التظاهرة العالمية الأكثر متابعة في الكون، من أدغال إفريقيا، مرورا بأوروبا وآسيا وغيرهما حتى أميركا الشمالية، تأتي كفرصة رياضية، حضارية، إنسانية، وأخلاقية سلوكية، كي تقدم الأمم المتحضرة الجوانب المضيئة في كل ما يمكن أن يقدم كمسلك أخلاقي يُحتذى به. في البرازيل قدمت الجماهير اليابانية (لقطة البطولة) حتى الآن، وهي تقوم بتنظيف المدرجات من كافة المخلفات التي تناثرت منها أو تبعثرت بين الكراسي وتحتها.
السؤال: هل كان مطلوبا من اليابانيين وغيرهم من الجماهير فعل ذلك؟
بصراحة لا أعتقد أبداً.
إذاً لماذا يفعل اليابانيون ما يفعلون قبيل مغادرة الملاعب؟
بصراحة (أكثر) الفعل الجماهيري الياباني هو تقليد وعادة من التقاليد والعادات الجميلة في مجتمع شديد التمسك بالأخلاقيات والقيم الإنسانية الفاضلة، وبالتالي فهم يتمسكون بها بكل فخر واعتزاز.
اليوم نستطيع أن نقول إن اليابانيين، الذين يخططونَ من سنين للفوز بكأس العالم عام (2050)، ولعلنا في ذلك العام من (الحين)، ذكروا شبابنا المسلمين بما غفلوا عنه من إن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأن النظافة من الإيمان. في وقت قدموا فيه الرسالة (الأنظف) في كأس العالم الجارية.
هنا لا يمكن أن ننسى اللقطة (الرسالة) الجزائرية للعالم، واللاعبون يسجدون شكراً لله بعد هز الشباك البلجيكية.