"سرني"
لقد سرني وأثلج صدري بصفة خاصة كأحد أبناء هذا الوطن أن يقف قائدنا أمده الله بعونه وتوفيقه أمام زعماء 22 دولة والعالم أجمع ويضع مبادئ الإفصاح والشفافية "المصارحة مع النفس" كأساس لعلاج مشاكل العالم العربي المزمنة؛ كما أفرحني أيضا تسمية الأشياء بأسمائها، بدلا من استخدام لغة الدبلوماسية التي عهدناها. لعلي في مجال تخصصي أن أقول إن أهم ما لفت انتباهي التركيز على التنمية الاقتصادية البينية من دول العالم العربي، حيث مع الأسف الشديد مازالت التجارة البينية بين الدول العربية ضعيفة جدا، على الرغم من معرفتي أن هناك بعض السلع وقد أقول الخدمات يتم تصديرها من دولة عربية إلى دول خارجها، ثم يعاد تصديرها إلى الدول العربية. قد يكون هذا منطق أعوج، ولكن تطغى السياسة على الاقتصاد أحيانا، فلقد منعت بعض المنتجات العربية من دخول بعض الدول العربية ووضعت العراقيل (بل المعجّزات) السياسية وليس الاقتصادية لتحول دون وصولها للمستهلك العربي. لقد رمت القمة الكرة في ملعب الجامعة العربية للرفع من مستوى التبادل الاقتصادي بين دول الجامعة، فقد يكون كما قال قائدنا هو الحل المثالي لتقارب الشعوب العربية، ولنا في تجارب الدول الأخرى عبرة، والله أعلم.