أغرب السرقات
ركبت الحافلة وهي تملك شعرا حالك السواد يغطي ظهرها، ونزلت منها من دونه! فقد تمت سرقة شعرها في وضح النهار، بعد أن قام اللصوص بقصه من جذوره بغرض بيعه، حيث يبلغ ثمن الخصلة الجيدة في البرازيل 250 دولارا.
وهذه واحدة من أغرب السرقات في العالم، ولكن الأغرب منها أن تعود إلى منزلك فلا تجده، فقد قام لصوص بسرقة بيت مكون من طابقين في ماليزيا، ولا أعني هنا الأثاث بل البيت نفسه بجدرانه وأبوابه وما يحتويه! حتى إن الشرطة لم تصدق البلاغ الذي تقدم به صاحب المنزل بعد عودته من رحلة صيد، إلا حينما وقفت على موقع المنزل فلم تجد له أثرا.
وهذا شبيه بما حدث لـ "دينيس تومسون" التي اشتهرت بجمال حديقة منزلها، وعند عودتها هي وأبنائها من زيارة أحد أقربائها لم تجد ذلك الخضار الذي يزين منزلها، بل شاهدت أرضا جرداء ليس فيها عود أخضر، بعد أن سرقها لص حاسد!
ولكي يحمي الناس بيوتهم يلجأون إلى كلاب الحراسة، خصوصا في الغرب، ولكن ما رأيك لو سُرق الحارس الأمين نفسه! كما فعل لصوص في الهند، سرقوا كلب حراسة دون أي مقاومة منه، حتى صاحب المنزل مندهش من عدم سماع نباحه، أو أي حركة تلفت الانتباه إلى سرقته!
ويعمد اللصوص عادة إلى سرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه، إلا لصوص مدينة التشيك، فقد ارتكبوا سرقة لم يسبق لها مثيل، حيث سرقوا جسر مشاة يبلغ وزنه عشرة أطنان دون اعتراض من المارة، بعد أن أقنعوهم بأنهم من البلدية، قدِموا ليجددوا الجسر، ولكنهم ذهبوا وذهب الجسر معهم دون عودة. وفي لوس أنجلوس لم يجد اللصوص إلا أغطية بالوعات الشوارع ــــ أعزكم الله ــــ فقد سرقوا 300 غطاء بالوعة، وباعوها خردة بستة دولارات للواحد!
وتستمر سلسلة السرقات الأقوى والأجرأ على مر التاريخ لأشياء لا تتوقع أن تتم سرقتها، مثل قطار التنزه في الأسواق والحدائق، الذي قام اللصوص بسرقة اثنين منه، وعندما لم يجدوا طريقة لنقله من مكانه، حيث يزن الواحد منه نصف طن، قاموا بقيادتهما إلى مكان مجهول، ومثلهما سمكة القرش النادرة، التي يبلغ طولها أكثر من نصف متر، الموجودة في حوض كبير في إحدى حدائق إنجلترا، ويقدر سعرها بـ 15 ألف ريال، تمت سرقتها وهي حية بطريقة غير معلومة حتى الآن.