مبروك التأهل ..ومن الماضي تعلموا
مبروك تأهل المنتخب لكرة القدم إلى نهائيات "بطولته المفضلة المتخصص في خوض نهائياتها، منذ عام 1984 عندما بلغ النهائيات لأول مرة وفاز بالكأس لأول مرة أيضا"؛ نعني نهائيات كأس الأمم الآسيوية، التي ستقام في العام المقبل 2015، ولأول مرة في القارة الأسترالية.
ونحن إذ نهنئ الاتحاد السعودي الجديد برئاسة الأخ العزيز والخلوق أحمد عيد، واللاعبين والفنيين كافة، على النتائج الممتازة التي يقدمها المنتخب في مجموعته الآسيوية، خاصة الفوز على منتخبي الصين والعراق، وبالذات الأخير ذهاباً وإياباً، وهما النتيجتان المشجعتان (جداً) .. ولكن!
البارحة تمنيت على الزميل مدير التحرير الثقيل عيد أن يحاول تأجيل مقالة مرسلة عن "انهيار العميد" إلى غد لأهمية نشر هذه المقالة اليوم، كي تأتي متزامنةً مع نشر تحليل المباراة. ولعله استطاع أن يستجيب!
نقول لكن وبصراحة شعرت أمس أنه كما لو كان رئيس الاتحاد السعودي واللاعبون لا يدركون (جيداً) مكانة وقيمة المنتخب السعودي على خريطة الكرة الآسيوية، كما أنهم على ما يبدو لم يستفيدوا من درس الاحتفالات المبكرة - ولا سيما المُبالغ فيها - التي جرت في تصفيات كأس العالم الأخيرة عقب الفوز على منتخب تايلند ومن ثم السقوط أمام عمان.
أيها الأحبة منتخبنا أكبر ( بكثيييييير) من مجرد بلوغ النهائيات، أنتم بفرحتكم المبالغ فيها - من حيث لا تدرون - تقزمون من عملقة أسياد آسيا، إلا إذا كنتم تعتقدون أن حجمكم ومنتخب هذا الزمن "حده" الفرح في بلوغ النهائيات ومن ثم تكرار ما فات! .. في البطولة الآسيوية الأخيرة عندما تذيل الأخضر منتخبات مجموعته، فحينها سنقول افرحوا واحتفلوا وابكوا كما تريدون .. وفي النهائيات (أخشى) أن ترددوا ليتنا تأهلنا سالمين!
أخيراً نشدد على أننا لم نكن لننتقد أفراح اللاعبين والجهاز الفني والإداريين، لكن أن يندفع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم محتفلاً مع كل من قابله في الملعب، فهو شخصياً بعدما "يركد" شوي سيوافقنا الرأي ويقول: "لا بد أن نتعلم من دروس الماضي حتى لا تتكرر الأخطاء".
مبروك التأهل ولكن ليتنا جميعاً من تجارب الماضي نتعلم ونستفيد منها.