يا هلا بالطَّشّ والرّش
كثيراً ما نسمعهم يقولون: يا هلا بالطَّشّ والرَّشّ - بفتح الطاء والراء - ويشيع ذلك عند كثيرين من الناس في مقام الترحيب وهذا القول عربيٌّ صحيح فجذر الكلمة بتصريفاته المختلفة عربيٌّ فصيح وليس عاميًّا، ويدلُّ على المطر الخفيف كما في المعاجم اللغويَّة، كالقاموس المحيط، ولسان العرب، وغيرهما؛
جاء في القاموس المحيط: «(الطَّشُّ) والطَّشيشُ: المطر الضعيف وهو فوق الرّذاذ، طَشَّتِ السماء تَطُشُّ وتَطِشُّ وأَطَشَّتْ، والطَّشَاش كالرّشاش». وفي لسان العرب أنَّ أوَّل المطر: الرّشّ ثم الطَّش، وقد طَشَّت السماء طَشًّا وأَطَشَّت ورَشَّت وأَرَشّت بمعنى واحد.
فعبارة الترحيب: يا هلا بالطَّش والرشّ. تقال تفاؤلاً لقدوم عزيز أو أعِزَّاء، فسعادتهم بهذا العزيز تعادل سعادتهم بنزول المطر الذي يكون وقعه في أول الأمر طَشّاً وَرَشًّا ثم يصير وابلاً، وقولهم بعد هذه العبارة: و(بالبيض المفقَّش) إنما هو على سبيل الفكاهة والتندّر.