جلباب الوطنية

منطق قديم جديد في وسطنا الرياضي يُردد ويُكتب في كل وسيلة إعلامية وهو الوقوف ومساندة أي فريق يمثلنا خارجيا، وما إن يخرج الفريق من المنافسة حتى يظهر الوجه الحقيقي فيبدأ التندر والسخرية.
الغريب أن بعض الأسماء التي يُقال عنها مرموقة في كل ظهور يؤكدون أمنياتهم وصول فرقنا لأبعد نقطة، وما هي إلا ساعات أو أقل من نهاية البرنامج حتى يعود إلى حقيقته عبر حسابه في "تويتر" فتقرأ تغريدات تمثل وجهه غير الممكيج، بينما يشارك بعض المشجعين بمداخلات يعبرون فيها صراحة عن عدم تشجيع منافس فريقه فيُستكثر عليه ويُتهم من المتمكيجين بعدم الوطنية، بينما الواقع هو أكثر صدقا وتعبيرا عن الحقيقة. يا أحبة من يؤيد منافس فريقه في المشاركات الخارجية "كتر خيره" وهو يعبر عن رياضي مثالي وليس وطنيا كما يُردد، بينما الآخر الذي لا يتمنى الفوز إلا لفريقه أو أكثر دقة لا يريد للمنافس أن يكون بطلا في أي مشاركة داخلية أو خارجية هو فقط مشجع متحمس ولن أقول أكثر من ذلك، وبالتالي وجب علينا ألا نُصنف الأول وطنيا والثاني نجرده بسبب معايير فرضناها ولا نطبقها. الانتماء لهذه الأرض لا علاقة له بكرة القدم أو أي مثيل. الوطنية مشاعر وأحاسيس تظهر بتلقائية نتيجة موقف لا عبر كلمات مكتوبة مسبقا. كل ما أتمناه أن نرحب ونشيد بمن يتمنى صادقا فوز الفرق السعودية وألا نصادر رأي من عبَّر عن حقيقة وسط، والأهم ألا تكون الوطنية جلبابا نخلعه عمن شئنا ونمنحه من يوافقنا فقط.

زيارة الرئيس
خطوة جيدة ومباركة زيارة الرئيس العام لناديي الوحدة والاتحاد وأهمية هذه الزيارة الاطلاع على سياسة عمل لمرفقين معنيين بالشباب. أجزم أنه دار نقاش مع الإدارتين خاصة الأمور الإدارية والمالية، حيث لا يخفى على كل متابع ولو عن بعد معاناة الناديين تحديدا ديونا تتراكم وأوضاعا قد تزيد الأمور تعقيدا، كيف تكون الزيارة ناجحة؟ بالمصارحة والمكاشفة وإعلان نتائج زيارة المسؤول الأول عن الشباب والرياضة ومن ثم دعم العمل الجيد وتقويم الخطأ والهدف تلافي عمل وقتي ثم توريث الأخطاء والديون لمجموعة جديدة يعضّون أصابع الندم على دخولهم مجالا ظنوه عملا رياضيا وطنيا تطوعيا. وبعد خوض التجربة يحلمون بالخروج بأقل الخسائر قبل أن يصل بهم الأمر إلى إشهار إفلاس!

هطرشة
- الإدارة الناجحة هي القادرة على اتخاذ القرارات التي تراها صحيحة بعيدا عن التأثيرات الإعلامية أو الرغبات الجماهيرية.
- تسويق اللاعبين لعبة يجيدها الوكلاء بالتعاون مع بعض الإعلاميين.
- مهمة آسيوية صعبة للهلال وأسهل للشباب وحذرة للأهلي.
- لكي يكون لمصطفى بصاص شخصية النجم يجب ألا يشتت في أكثر من مركز.
- الاتحاد والأهلي وضعا قدما في النهائي الحلم، والخاسر الأكبر النصر.
- عبد الله الأسطا أحد نجوم الدوري وأكثر لاعبي الشباب ثباتا في المستوى.

خاتمة
مبروك لمدينتي الحالمة الزلفي تأهل فريقها ''الذي أعرفه مرخ، وبات الزلفي'' لأندية الدرجة الثانية، وأتمنى من رجالاته المقتدرين دعمه لنراه قريبا في ركاء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي