78 % من البالغين في الشرق الأوسط يعتمدون على الأجهزة الجوالة
78 % من البالغين في الشرق الأوسط يعتمدون على الأجهزة الجوالة
دفع الانتشار المتسارع للأجهزة الجوالة الشركات السعودية إلى التطلّع إلى طرق جديدة لتعزيز كفاءة أعمالها دون زيادة التكاليف، إلا أن بعض المؤسسات ترتكب خطأً كبيراً يتمثل في اعتماد تقنيات جديدة دون التنبّه إلى التأثيرات الجانبية السلبية لها. ويؤكد التوجه المتزايد نحو استخدام التقنيات والأجهزة الجوالة في نمط الحياة المعاصر الحاجة المتزايدة إلى حماية المعلومات الرقمية، بغض النظر عن مكانها أو نوع المنصة أو الجهاز الذي توجد فيه.
في هذا الصدد، أوضح لـ''الاقتصادية'' سامر صيداني، مدير سيمانتك الإقليمي، أن نسبة المستخدمين الذين يعتمدون بشكل كلي على الأجهزة الجوالة بلغت 87 في المائة، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن 78 في المائة منهم يستخدمونها للوصول إلى الإنترنت.
وحسب تقرير الجرائم الإلكترونية الصادر من نورتن للحماية، كشف صيداني عن أن نسبة الاعتماد على الأجهزة الجوالة بين البالغين قد وصلت إلى 87 في المائة، وأن 78 في المائة منهم يستخدمون هذه الأجهزة للوصول إلى الإنترنت، وفي المقابل فإن قسماً محدوداً منهم فقط يتبع الاحتياطات اللازمة لحماية هذه الأجهزة وتأمين محتوياتها.
وفيما يخص التوجهات المتغيرة في عالم الأجهزة الجوالة إلى تحسين قدرات الوصول إلى المعلومات عبر مجموعة مختلفة من الأجهزة، قال صيداني: ''استخدام الأجهزة الشخصية في العمل إلى الارتقاء بإنتاجية الموظفين وتعزيز حريتهم في اختيار أسلوب العمل، إلا أن ذلك يفرض على مديري تقنية المعلومات في المؤسسة تحدّيات تتمثل في الحاجة إلى حماية معلوماتها والتحكم بها، بغض النظر عن الجهاز المستخدم للوصول إليها دون أن يؤثر ذلك سلبا في الكفاءة التي يحققها استخدام الأجهزة الشخصية في العمل. وتراوح المخاوف في هذا المجال بين تعرّض الأجهزة المحمولة للضياع أو السرقة أو تسريب البيانات الموجودة عليها أو الوصول غير القانوني إلى موارد الشركة، ونشر البرامج الخبيثة من هذه الأجهزة إلى شبكة المؤسسة''.
#2#
من جهة أخرى، أوصى صيداني بضرورة توجه قطاع الأعمال إلى تعديل سياسة الاستخدام المقبولة مع ازدياد عدد الموظفين المتصلين بشبكتها عبر أجهزتهم الشخصية، سواء كانت هذه الأجهزة تابعة للمؤسسة نفسها أو أجهزة شخصية تخص المستخدمين، ولا بد للشركات من إيلاء مسألة تثقيف الموظفين حول التهديدات التي تطال الأجهزة الجوالة وحماية بيانات المؤسسة الحساسة التي يتم الوصول إليها عن بعد أهمية قصوى. وإنّ تعرّض أحد الأجهزة الجوالة للسرقة أو الضياع قد يؤدي إلى وقوع المعلومات الشخصية المخزنة كرسائل البريد الإلكتروني في أيدي الغرباء، وقد تكون هذه الرسائل بمثابة بوابة العبور إلى المعلومات الحساسة الأخرى مثل المستندات والملفات المتعلقة بالعمل (نسبة الاحتمال 54 في المائة)، أو إلى كلمات المرور الخاصة بحسابات الإنترنت الأخرى (نسبة الاحتمال 20 في المائة)، أو البيانات المصرفيّة (نسبة الاحتمال 33 في المائة).
وعن الهدف الأساسي من استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، أكد صيادني أن تحسين الإنتاجية والحدّ من التكاليف هي الركائز الرئيسة، إلا أنّ ذلك يتطلب أيضا التركيز على الحفاظ على أمن المعلومات حيثما وجدت أو تمّ استخدامها. وتتوقع سيمانتك أن تشهد الفترة المقبلة استمرار الإقبال على استخدام الأجهزة الشخصية في العمل بصورة متزايدة.
ومع إقبال مزيد من الشركات على تبني التقنيات الجوالة، يرى صيداني ضرورة الانتباه إلى النقاط التالية:
أولا الحرص عند استخدام التقنيات الجوّالة، لكن ذلك لا يعني الامتناع عن استخدامها، ثانيا ابدأ باستخدام التطبيقات الجوّالة؛ لأنها تحقق أعظم الفوائد من ناحية الإنتاجية للموظفين، ثالثا تعلّم من المؤسسات المبتكرة، أي احصل على فوائد التقنيات الجوالة مع تقليص المخاطر، والتأكد من الوصول الآمن إلى التطبيقات، والتحقق من حماية بياناتك وتطبيقاتك، ووضع استراتيجية فاعلة لإدارة الأجهزة، وإيجاد تطبيقات وحلول شاملة للحماية من التهديدات، وأخيرا توفّر طريقة آمنة لمشاركة الملفات.