أوضاع اللاجئين السوريين في «الزعتري».. سيئة

أوضح مكتب الأمم المتحدة في الأردن أن هناك تزايدا كبيرا في أعداد اللاجئين السوريين في الأردن، ما يمثل ضغطا هائلا ويؤثر سلبا في موارد الأردن الاقتصادية.
وأفاد المكتب في بيان له أمس، أن نحو ثلاثة آلاف شخص يصلون يوميا إلى الأردن، وأن هناك 50 ألفا على الأقل في انتظار عبور الحدود باتجاه الأراضي الأردنية.
وأكد البيان أن أوضاع اللاجئين في مخيم الزعتري سيئة جراء الاكتظاظ في المخيم، الأمر الذي يؤدي إلى تدني مستوى خدمات الرعاية المعيشية والطبية المقدمة للاجئين السوريين بعد أن بلغ عددهم في المخيم نحو 75 ألف لاجئ.
وناشد البيان المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل العربية والأجنبية زيادة المساعدات المقدمة للاجئين السوريين في الأردن من أجل تمكينهم من العيش في ظروف إنسانية معقولة.
وفي الشأن ذاته، التقى المهندس وجيه عزايزة وزير التنمية الاجتماعية الأردني في عمان، أمس، بعثة جامعة الدول العربية الخاصة بتقدير احتياجات اللاجئين السوريين من الخدمات.
وأكد عزايزة لأعضاء البعثة التي شكلها مجلس وزراء الخارجية العرب أن الأردن يأتي في طليعة الدول المستضيفة للاجئين السوريين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف لاجئ، مشيرا إلى تدفقهم إليه في الأيام الأخيرة بأعداد كبيرة وصلت إلى أكثر من 30 ألف لاجئ.
وأوضح أن الأردن يقدم للاجئين السوريين الخدمات التي تسهم وزارة التنمية الاجتماعية في توفيرها.
وأضاف أن الدعم النقدي الذي حصلت عليه وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن من الصندوق العربي للعمل الاجتماعي يوم 13 من الشهر الحالي البالغ 650 ألف دولار أمريكي، سينفق على أحد الخيارات التي يعتمدها مجلس الوزراء، وهي تقديم عون عيني يشمل أغطية ومدافئ لنحو 7790 أسرة من الأسر المقيمة في مناطق خدمات مديريات التنمية الاجتماعية بمعدل 100 دينار لكل أسرة و190 أسرة من مناطق خدمات كل مديرية بمبلغ إجمالي قدره 19 ألف دينار، والمساهمة في إعادة تأهيل البنية التحتية لمخيم الزعتري، وبناء البنية التحتية لمخيم اللاجئين السوريين الذي تنوى إقامته في محافظة الزرقاء.
يذكر أن مجلس وزراء الخارجية العرب قد شكل هذه اللجنة خلال الشهر الحالي للوقوف على احتياجات اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة لهم كالأردن ولبنان والعراق ومصر، بدافع تلبيتها من خلال مؤتمر المانحين الدوليين الذي سيعقد في الكويت يوم 30 من الشهر الحالي.