المرأة وصلت مجلس الشورى!
كسب جديد، تناله المرأة السعودية .. يضيف لرصيدها نقاطاً بارزة من أجل تواجدها الفعال في كافة المجالات وعلى كافة الأصعدة، التي تتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحة، وذلك عقب صدور الأمر الملكي الكريم بتمثيل المرأة في مجلس الشورى الجديد بما لا يقل عن (20) في المائة من عدد الأعضاء البالغ 150 عضواً، ونص الأمر الكريم على أن المرأة بعضويتها في مجلس الشورى تتمتع بالحقوق الكاملة للعضوية، بضوابط الشريعة الإسلامية.
لا شك أنه كسب جديد للمرأة السعودية أن تتبوأ مركزاً مهما بهذه الدرجة، وخصوصاً أنها تتمتع في هذا المجلس بالعضوية الكاملة التي سوف تتيح لها إبراز الكفاءات والقدرات لديها، والمرأة السعودية طوال مشوارها العملي أثبتت جدارتها وكفاءتها في كافة المجالات التي عملت فيها بدءاً من التدريس، والطب، والهندسة، والسكرتارية، والتمريض، وانتهاءً بالعمل في قطاع التجزئة، وبالأمس القريب سمح لها أيضاً بمزاولة مهنة المحاماة.
والواضح للعيان أن وجود المرأة السعودية في مجلس الشورى الموقر، سيوفر لها الظروف بأن تكون أكثر استيعاباً، وإحساساً وتفهماً لظروف ومشاكل المرأة في المجتمع، مثل العنف ضد المرأة والأطفال، ومثل زواج القاصرات، فالمرأة أقدر من الرجل على معرفة خفايا هذه الأمور السرية .. وأتمنى الآن بعد وصول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى الموقر، وقريباً سوف تكون المرأة السعودية ناخبة ومنتخبة في المجالس البلدية، أتمنى أن يمتد وجود المرأة السعودية ليشمل مختلف الوزارات والمؤسسات العامة والخاصة، فقد كنا في الماضي القريب نتحدث عن سعودة في الوظائف الدنيا للمرأة السعودية، والآن بعد وصول المرأة السعودية إلى مجلس الشورى "الموقر" نتطلع لسعودة وظائف المرأة السعودية في الوظائف العليا، ذلك أن الأمر الملكي الكريم بتمثيل المرأة في مجلس الشورى نوع من الترقية الرفيعة المستوى للمرأة في بلادنا.
تحية لخادم الحرمين الشريفين الملك "عبد الله بن عبد العزيز" - حفظه الله - الذي أتاح للمرأة السعودية الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل في العمل ضمن أهم منظومة تشريعية في بلادنا ألا وهو مجلس الشورى السعودي.
دعاء من القلب أن يوفق الله المرأة السعودية في كل خطواتها على طريق المجد .. والتقدم.
***
.. همس الكلام:
"التقدم، لا يصنعه القانعون".