متى نبتسم لأنفسنا أيضا!

نبتسم في معظم الأحيان للآخرين وننسى أن نبتسم لأنفسنا، على الرغم من أن الخبراء والباحثين يرون أن سر الشفاء من الأمراض يكمن في الابتسامة الداخلية أو في الابتسام لأنفسنا. تقول المرشدة العلاجية الألمانية يوتا كلينبرجر إنه من السهل أن نتحول من حالة التوتر إلى حالة النشاط والحيوية إذا تعلمنا أن نشعر بالابتسامة التي على وجوهنا ونحولها إلى كل أعضاء الجسم.
تضيف يوتا كلينبرجر أن هناك تدريباً خاصاً يقوم به الصينيون منذ آلاف السنين لتحقيق الاسترخاء والتوازن لأعضاء وخلايا الجسم مع بعضها بعضا، ويطلق عليه التأمل بالابتسامة الداخلية، ومع الاستمرار في ممارسة هذا التدريب بانتظام سوف يشعر المرء بارتفاع في مستوى الطاقة والحيوية لديه، وسينعكس ذلك على البشرة والشعر والصحة بوجه عام.
يبدأ التدريب بالجلوس في مكان هادئ، والاسترخاء، وإغلاق العينين مع التنفس بعمق، ثم التركيز على القلب والابتسام مع ترك مساحة للمشاعر أن تنطلق، وتكون الابتسامة بالعينين، ورفع جانب الفم إلى أعلى، ثم نتجه إلى الطحال في الجانب الأيسر تحت القفص الصدري، ونبتسم له، ونعود بعد ذلك إلى القلب والرئتين ونبتسم لهما، ثم نتجه إلى الكبد في الجانب الأيمن أسفل القفص الصدري ونبتسم له، ثم نعود مرة أخرى ونبتسم للقلب فهو يتصل بجميع أعضاء الجسم، ومن الممكن أيضا الابتسام للعمود الفقري والغدد والمفاصل والعظام والعضلات، ونركز الإحساس على المناطق المؤلمة أو المصابة بالمرض مع إظهار التعاطف لها وحثها على الشفاء باستخدام طاقة الشفاء الداخلي التي وهبنا بها الله.
وفي إطار معاونة أنفسنا على الابتسام لأنفسنا وعلى الشفاء من الاكتئاب الذي يلازم الكثيرين منا في هذا العصر المتسارع الإيقاع، ينصح الخبراء بأن ندخل على موقع جديد فريد في نوعه على شبكة الإنترنت، هو الموقع الذي أطلق عليه اسم ''متحف الابتسامات''. يضم هذا المتحف نجوم ونجمات العالم، إضافة إلى المشاهير السياسيين في صور بأحجام متفاوتة وأوضاع مثيرة مضحكة.
وفي محاولة من القائمين على موقع الابتسامات على شبكة الإنترنت بدأوا في إجراء مسابقة شهرية لأجمل ابتسامة ينتجها رواد الموقع.. ولم تظهر النتيجة حتى الآن.. ربما لأن العرب لا يبتسمون.. والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي